القاهرة - أ ش أ : ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أن أزمة الوقود تتصاعد في قطاع غزة و تفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة حيث أفادت جمعية أصحاب محطات الكهرباء في غزة، أن معظم محطات الوقود والبالغ عددها 180 محطة أجبرت علي الإغلاق أو العمل لساعات قليلة، خلال اليوم بعد استنفاد احتياطات الوقود.

وأضاف التقرير عن الفترة من 6 إلي 12 مايو الجاري هذا النقص يعزي إلى إغلاق السلطات الإسرائيلية معبر كرم أبو سالم، بسبب الأعياد اليهودية ( يوم الذكرى ويوم الاستقلال) وبسبب مشاكل في التنسيق بين السلطات الفلسطينية في غزة ورام الله .. وأصبح معبر كرم أبو سالم منذ إغلاق الانفاق في يوليو 2013 المعبر الوحيد لنقل الوقود إلي قطاع غزة .

وأفاد بأن محطة توليد كهرباء غزة استمرت في العمل بنصف قدرتها التشغيلية بسبب نقص التمويل الضروري لشراء الوقود، مشيرًا إلى أن الحكومة القطرية بدأت منذ منتصف ديسمبر الماضي في تمويل الوقود لمحطة كهرباء والذي من المتوقع أن ينتهي في أوائل يوليو المقبل .

وقال التقرير إن شركة توزيع كهرباء غزة تفيد بأن فترات انقطاع الكهرباء بلغت 12 ساعة يوميا مما يضطر السكان إلي الاعتماد علي وسائل غير آمنة لإنارة منازلهم، لافتًا إلى أن السلطات المصرية أعادت إغلاق معبر رفح بعد فتحه بثلاثة أيام بصورة محدودة، مما سمح لما يقرب من 800 شخص معظمهم من الحجاج بمغادرة غزة وتمكن 500 آخرون من العودة بينهم حجاج وعالقون علي الجانب المصري.

وأوضح أن سلطات المعابر والحدود في غزة تفيد بأن هناك ما يزيد عن 5 آلاف شخص مسجلون للعبور إلي مصر معظم من الحالات الطبية والطلاب وحملة تأشيرات السفر لدول أجنبية .

وذكر التقرير أن السلطات الإسرائيلية هدمت خلال هذه الفترة 11 مبنى فلسطينيًا في تجمع تل الخشبة البدوي في المنطقة "ج" في نابلس من بينهم 7 خيام ومبنيان قيد الإنشاء، مما أسفر عنه تهجير 27 شخصًا من بينهم 18 طفلا للمرة الثانية خلال أسبوع. ويقع هذا التجمع بالكامل في منطقة أعلنت عنها السلطات الإسرائيلية منطقة عسكرية مغلقة .

كما أصدرت السلطات الإسرائيلية عددًا من أوامر الهدم ضد بئر مياه وجدار استنادي في قرية قصري بنابلس ومنازل متنقلة، تبرعت بها جهات مانحة دولية في تجمع جبل البابا في القدس وهو من بين 18 تجمعا (2800 شخص) يقع في شرق محافظة القدس ويتهددها مخطط ترحيل إسرائيلي.