مؤتمر بغزة يؤكد التمسك بتحرير فلسطين وحق العودة في ذكرى النكبة
أ ش أ : دعا "المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت" الفلسطينية إلى تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر وحق العودة للاجئين والتمسك بخيار المقاومة.مؤكدا رفضه للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المؤتمر في دورته الثامنة التي عقدت في مدينة غزة مساء اليوم الثلاثاء بالتزامن مع الذكرى السنوية 66 للنكبة تحت شعار (على أساس الثوابت.. الوحدة طريق العودة) بتسريع إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي على قاعدة الثوابت والحقوق الفلسطينية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس المؤتمر محمود الزهار "إنه في الوقت الذي تتعرض فيه قضيتنا الفلسطينية للتصفية والثوابت للانحراف تحت وطأة مسيرة التسوية التي وصلت إلى طريق محتوم وهو الفشل نؤكد تمسكنا بالثوابت وتحرير فلسطين كل فلسطين".
وأضاف الزهار: "إن حدود فلسطين هي الأرض التي وقعت تحت حكم الانتداب البريطاني عام 1920 فهي أرض واحدة من النهر إلى البحر وهذه الأرض جزء لا يتجزأ من الأراضي العربية والإسلامية كل ما فيها هو للفلسطينيين.
وأكد أن حق العودة "هو حق مقدس لكل فلسطيني في أي مكان وزمان وهو حق فردي بالأساس ولكنه يكتسب بعدا جماعيا لأنه يختص بقضية شعب بكاملة وإن التعويض المادي ليس بديلا عن حق العودة".
وشدد على رفض الشعب الفلسطيني لكل الحلول البديلة عن تحرير فلسطين تحريرا كاملا ورفض كل المشاريع الهادفة لتصفية القضية الوطنية أو تجزئتها أو تدويلها.
وتأسس "المؤتمر الوطني للحفاظ على الثوابت" في عام 2007 ، وشارك في تأسيسه نخبة من القيادات والشخصيات الوطنية والأكاديميين والمثقفين والوجهاء ، ويرأسه الدكتور محمود الزهار ونائبه الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق في كلمة له نيابة عن اللاجئين إن اللاجئ الفلسطيني الذي حرمه الاحتلال الإسرائيلي من أرضه ووطنه يعيش اليوم في مخيمات اللجوء أوضاع أكثير صعوبة فهو يحرم من أبسط الحقوق الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الإنسان.
وأكد أبو مرزوق ضرورة التوحد فلسطينيا على برنامج واحد ونظام سياسي موحد على قاعدة تنظيم الخلافات الداخلية وفق قيادة وإطار برلماني موحد.مشيرا الى أن اللاجئ الفلسطيني الذي يعاني الأمرين في الشتات يحتاج الى قيادة موحدة تمثله في كافة الأقطار وتدافع عن حقوقه.
ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو كل عام النكبة وهي ذكرى إعلان قيام دولة "إسرائيل" والتي تسببت في تهجير 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية عام 1948.ولا يزال اكثر من نصف الفلسطينيين البالغ عددهم الآن نحو 12 مليون نسمة يعيشون في مخيمات الشتات واللجوء بالضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة وفي أصقاع الارض ودول شتي .
بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أن الشعب الفلسطيني يريد مصالحة وطنية تكون مدخلا لحل أزمة المشروع الوطني الفلسطيني ولتصويب وضع السلطة والقيادة الفلسطينية وإعادة بناء منظمة التحرير.
وقال الهندي:"نريد مصالحة فلسطينية تشكل حلا لأزمة المشروع الوطني الذي نعيش فيه ونريد المصالحة انطلاقة لتصويب مسار السلطة والقيادة الفلسطينية، ونريد المصالحة مدخلا لاعادة بناء منظمة التحرير كمرجعية وطنية تقود كفاح شعبنا في المرحلة القادمة وليس فقط المصالحة حلا للخلافات بين حركتي فتح وحماس على اهمية ذلك الأمر".
أضف تعليق
قواعد المشاركة