لبنى حمادة: اول بائعة فلافل في مخيم عين الحلوة
من جديد تقف المراة الفلسطينية جنبا الى جنب الرجل تظل المرأة الفلسطينية سواء في الشتات او الداخل رمزاً للعطاء والتضحية، تحمل فوق طاقتها وتمتهن أعمالاً تنافس بها الرجل من اجل كسب لقمة العيش ومتطلبات الحياة في ظل ظروف اقتصادية صعبة تواجه اللاجئين في مخيمات الشتات لا سيما لبنان الذي يمنع اللاجئين من حقهم في العمل.
داخل كشكها الصغير الذي اطلقت عليه اسم (القدس عاصمة فلسطين)، تقلب (ام رشا) أقراص الفلافل تقف الى جانب مقلى الزيت تعد للزبائن المكتظين حولها ساندويشات الفلافل، تحشوها بأقراص الفلافل والخضروات وصوص الطحينة، بكل حب تقدمها الى السكان الذين يقصدون كشكها يومياً سيما طلاب المدارس الذين يحصلون على الساندويشات بسعر زهيد.
كنت أعمل سابقاً في احد المؤسسات أكثر من ٩٠ ساعة أسبوعياً وبعدما تقدم بي العمر لم أعد ارغب في العمل خارج منزلي فاقترحت عليّ ابنتي فكرة هذا المشروع، الامر يتطلب جرأة النساء عادة يعملن هكذا عمل وراء الكواليس والزوج يقف في الشارع اما انا ارملة ولا ابناء ذكور عندي والمرأة لا تقل اهمية عن الرجل وتستطيع القيام بمهام شاقة أيضاً.
تعلمت صنع عجينة الفلافل المكونة من الحمص والبقدونس والبهارات من امي، اقوم بتحضيرها صباحا باستخدام ماكينة يدوية اما في المساء نقوم بتنقية الحمص ونقعه وغسل الخضروات وكل ذلك ونحن نلبس قفزات لان النظافة هي العامل الأساسي لجذب الناس بالاضافة الى الطعم.
وتقول لبنى: في المنطقة التي اعيش فيها داخل المخيم لا يوجد محل فلافل كما ان موقعه مناسب حيث هناك عدد من المدارس والمؤسسات التابعة لوكالة الغوث(الأنروا).
أما عن اسم المحل فتقول: صادف افتتح محلي مع اعلان ترامب المشؤوم ان القدس عاصمة الكيان فما كان مني الا ان اطلقت عليه اسم (القدس عاصمة فلسطين)، تأكيداً وتذكيراً فكما ذكرت هناك المئات من طلاب المدارس يمرون أمام كشكي ما يرسخ حق العودة في اذهانهم كما اني اقدم لهم الفلافل بسعر اقل من بقية الزبائن من اجل جذبهم وقراءة اسم المحل ومراعاة لهم ايضا.
ويقول احد جيرانها: نحن نشتري الفلافل منها باستمرار، أولادي يحبون الوجبة التي تحضرها كما انه بدولار واحد تزيد الكمية عن حاجتنا.
اما (احمد.و)، وهو طالب في الصف السادس يطلب مني دائماً ان افتح في الفترة الصباحية وتقديم الوجبات لهم ويقول انه يحدث أقرانه في المدرسة عن طعم وجباتي.
وعن حلمها فتقول ان الكشك مصنوع من الحديد وهو صغير جدا وانا اطمح الى توسيعه وتطويره لانه مصدر رزقي الوحيد في اخر المطاف.
المصدر: لاجئ نت
أضف تعليق
قواعد المشاركة