رغم وصوله أستراليا حديثاً..
فتى فلسطيني يحصد جائزة "التفوق التكنولوجي لعام 2017" في اديلايد الأسترالية
هبة الجنداوي- شبكة العودة الإخبارية
إستطاع الطالب الفلسطيني يمان أشقر أن يُثبت تفوّقه الأكاديميّ في مدارس مدينة أديلايد جنوبي أستراليا رغم وصوله حديثاً إلى البلاد.
فقد حاز يمان على جائزة التفوق التكنولوجي لعام 2017 في مدينة اديلايد، لإنجازاته ومشاركته في مساعدة أقرانه في الفصل.
فـ"يمان" الواصل حديثاً إلى أستراليا منذ قرابة العامين، أثبت تفوقه واعتماده على ذاته، فتجاوز حاجز اللغة والثقافة، وتمكّن من التفوّق في دراسته خاصةً في مادة التكنولوجيا. وهو الآن يستعد للانتقال إلى المرحلة الثانوية.
وبالإضافة لتفوّقه الأكاديميّ، يحفظ الفتى الفلسطيني 15 جزءاً من القرآن وعشرات الأحاديث النبوية. فنظراً لغياب اللغة العربية في المدارس، يعمد والدا يمان كما عشرات الآباء العرب في أستراليا إلى إلحاق أبنائهم لدروسٍ دينية وثقافية عربية مع أبناءٍ من الجالية بشكلٍ منتظم، يقول "بسام أشقر" والد يمان، لشبكة العودة الإخبارية.
الفلسطينيون في أستراليا..
لقد تأخرت هجرة الفلسطينييين الفعلية إلى أستراليا إلى ما بعد هزيمة 1967، هذا ما أثبته الصحفي الأسترالي من أصل فلسطيني هاني الترك، في كتابه "الفلسطينيون في أستراليا2"، ومن خلال البحث العلمي الموثق، وذلك لسببٍ يعود إلى أنّ الفلسطينيين عندما هُجّروا من وطنهم عام 1948 كانوا يعتقدون أن هجرتهم لن تدوم إلا بضعة أيام او شهور على أبعد تقدير. لذلك ظلوا في الدول المجوارة (لبنان وسوريا والأردن) متأهبين للعودة، محتفظين بمفاتيح بيوتهم حتى صار المفتاح رمزاً من رموز العودة.
ويُقسِّم الترك الهجرة الفلسطينية إلى أستراليا إلى ثلاث دفعات لم تتخطَ الدفعة الأولى التي حصلت عام 1946 عدد أصابع اليد الواحدة. ثم كانت الدفعة الثانية لبضع مئاتٍ في منتصف الستينات من القرن العشرين ولأسباب تتعلق بالحالة الاقتصادية المتردية والاضطهاد والملاحقة من قبل حكومات البلاد المضيفة. ثم كانت الدفعة الثالثة بعد حرب الخليج الأولى عام 1991 عندما هُجِّر الفلسطينيون من الكويت.
أضف تعليق
قواعد المشاركة