تقرير شبكة العودة الإخبارية 

يُعدُّ الطالب الفلسطيني عبد الرحمن أبو هاشم، واحداً من قلائل الطلاب العرب الذين يتمّ قبولهم في جامعة كورنيل للطب في مدينة نيويورك الأميركية، المعروفة بندرة قبولها للطلبة الأجانب، وهي من أفضل الكليات لتعليم الطب في العالم.

عبد الرحمن (23 عاماً) وُلد وترعرع في مدينة غزة، ودرس في مدارسٍ تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". وبعد تخرّجه من الثانوية العامة، انتقل الى ولاية ماساتشوستس الأميركية لإكمال دراسته الجامعية في جامعة هارفرد، بعد أن حصل على منحة دراسية من تلك الجامعة الأميركية العريقة.

يقول عبد الرحمن لشبكة العودة الإخبارية «بعد سنواتٍ من الدراسة في مدارس الأونروا أدركتُ أنّ طموحاتي بدراسةٍ أكاديميةٍ مميزة تتعدى جامعات القطاع.. وبالرغم من قلّة الأمل، إلا أنني كنت مصراً على أخذ فرصتي والتقدم لأرقى الجامعات الأميركية، بما فيها جامعة هارفرد.. لكنني لم أكن أتوقع يوماً ما أن يصلني قبول من جامعة هارفرد وأحقق حلمي بالدراسة فيها».

ويضيف عبد الرحمن قائلاً «عندما أتأمل في تلك القرارات، أُدرك أنّ الجِدّ والمثابرة تُثمر تحت أي ظروف، وأنّ العبرة في أخذ الفرص والإقبال عليها بغض النظر عن الظروف».

وبعد 4 سنوات من الدراسة في الجامعة، تخرج عبد الرحمن في تخصص الخلايا الجذعية بتفوّق، وحالياً يُكمل تعليمه في مجال الأبحاث العلمية في جامعة كورنيل للطب في مدينة نيويورك، بعد أن حصل على منحة دراسية ثانية من الجامعة.

وخلال هذه السنوات كرّس عبد الرحمن وقته وجهده لدراسة تخصص الخلايا الجذعية... لكنّه وخلال دراسته، أحبّ وتزوج الشابة فاطمة البشتاوي وهي طالبة في كلية القانون في هارفرد، أحبت فيه شغفه وحبه للتعلم وعلاقته في وطنه.