لحاج أبو إسماعيل الخروب من مخيم الجلزون ينتظر العودة.. منذ 66 عاماً

منذ 11 سنة   شارك:

أمجد سمحان - السفير: منذ نحو 66 عاماً والحاج أبو إسماعيل الخروب من مخيم الجلزون يجلس أمام المقهى. يستمع إلى المذياع. يحفظ الخطابات عن ظهر قلب. يتابع جيداً نشرات الأخبار بانتظار خبر يبشره بالعودة إلى بيت نبالا، التي هجَّره الاحتلال منها حين احتل فلسطين في العام 1948.

يجلس الرجل الثمانيني وقد ارتسمت على محياه ابتسامة. تعتريه بين الفينة والأخرى حالة غضب مفاجأة ليؤكد «لو مش أنا إبني، لو مش إبني إبن إبني، لا يمكن إلا يجي يوم نرجع فيه على بلادنا».

يرى أبو إسماعيل أن الأمل في العودة إلى فلسطين «لم ولن ينقطع»، ويجدد بين الفينة والفينة وصيته لأحفاده «إياكم أن تنسوا حق العودة أو تتنازلوا عنه»، ثم يوجه نداءه إلى العالم «تحلموش أنو إحنا رح نتنازل عنه، لو اخذتو رواحنا».

يتذكر الحاج أبو إسماعيل لحظاته الأخيرة في بيت نبالا، وكيف كان حال أهلها يعيشون بهدوء قبل أن تُسلب منهم «من دون ذنب لنا سوى أننا ضحية ظلم الاحتلال الانكليزي».

واحتلت "إسرائيل” قرية بيت نبالا في العام 1948 ومعها 774 قرية ومدينة فلسطينية، دمرت 531 منها عن بكرة أبيها، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة، وتهجير 800 ألف آخرين.

اليوم وبعد مرور 66 عاماً على نكبة فلسطين، وبرغم «الوضع الصعب للعرب» يرى أبو إسماعيل أنّ «الحلم سيتحقق، والعدالة ستأخذ مجراها .. وربك ما بينسى حدن».

ويحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة اليوم بسلسلة فعاليات في مراكز مدن الضفة الغربية والقدس الشرقية، وداخل الأراضي المحتلة حيث يفترض إطلاق صفارات الإنذار عند منتصف النهار، قبل أن تنطلق تظاهرات ضخمة يلبسون خلالها الزي الأسود.

وبدأت احتفالات ذكرى النكبة رسمياً يوم أمس، حين انطلقت مسيرة للحافلات التي أقلت اللاجئين إبان النكبة في شوارع مدينة رام الله، لإعادة تمثيل مشهد تهجير اللاجئين قبل 66 عاماً. وسينطلق يوم غد مهرجان مركزي للخطابات وكلمات الفصائل «سيكون مليئاً بالكلام الفارغ» كما يقول أبو إسماعيل، الذي يستطرد قائلاً لكنه «سيبقي الأمل حياً فينا».

وأصدر جهاز الإحصاء الفلسطيني بياناً في ذكرى النكبة يقول إن عدد الفلسطينيين بعد 66 عاماً من احتلال فلسطين، بلغ 4،5 ملايين نسمة في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وفي القدس الشرقية، و1،4 مليون داخل الأراضي المحتلة، فيما بلغ عدد الفلسطينيين في العالم حوالي 11،8 مليون نسمة.

وتشير الإحصاءات الرسمــية إلى أنّ نسبة اللاجئين في داخل الأراضي الفلسطينية تشكل 44،2 في المئة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين نهاية العام 2013، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى «وكالة الأمم المتحــدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلســطين» في الأول من كانون الثــاني للعام 2013 حــوالي 5،35 ملايين لاجئ. يعيش 29 في المئة من اللاجئين الفلسطــينيين في 58 مخيماً، تتوزع بواقع 10 مخيمــات في الأردن و9 مخــيمات في ســوريا و12 مخيماً في لبنان و19 مخيماً في الضفة الغربية و8 مخيمات في قطاع غزة.



السابق

الذكرى 66 للنكبة: ذاكرة تتحدى النسيان.. وأمل بالعودة لا يموت

التالي

ناشطون حقوقيون: استشهاد لاجئين فلسطينيين في سورية أول أمس


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صبرا وشاتيلا… حين يصبح الوطن غطاءً للقتل!

هناك لحظات في التاريخ تُصعق فيها الكلمات، فلا يجد المرء ما يعبر عن الصدمة إلا الصمت. هكذا شعرت وأنا أقرأ تصريحات في جريدة اليمين ا… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير