شبكة العودة الإخبارية 

منعت سلطة النقل في لندن نشر إعلانات تفضح نتائج تصريح بلفور على الفلسطينيين منذ خروجه للوجود في 1917 عندما وعدت بريطانيا بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، مبررةً ذلك بأنها "قضية مثيرة للجدل".

ودفع منع سلطة النقل من نشر تلك الإعلانات بصحيفة الغارديان، كبرى الصحف البريطانية لنشر تقريرٍ حول الموضوع مع شرحٍ كاملٍ لتصريح بلفور.

وأوردت الصحيفة في التفاصيل أنّ منظمي الحملة قاموا بنشر الإعلان في المحطات الرئيسية تحت الأرض وفي الحافلات، في الفترة التي تسبق الذكرى السنوية للوعد. وحملت اللافتات صور الحياة العادية قبل الإعلان في مقابل حياة الدمار والتهجير بعده، كما حملت في المقابل تذكيراً بأنه "لا يجوز القيام بأي شيء قد يضر بالحقوق المدنية وحقوق المجتمعات غير اليهودية الموجودة في فلسطين"، دون ذكر عبارة "إسرائيل".

وأكدت الصحيفة أن السلطات قامت بحذف الإعلانات بشكل نهائي حتى دون أن تطلب من وكالة الإعلان المعنية إجراء تغييرات، كما يحدث في كثير من الأحيان.

هذا وتعتبر الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية البريطانية عام 1917 إلى اللورد روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة والتي عُرفت فيما بعد باسم وعد بلفور، أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين. وقد قطعت فيها الحكومة البريطانية تعهدا بإقامة دولة لليهود في فلسطين.