خالد عيسى- مالمو 

هو إبن بلدة ترشيحا في فلسطين المحتلة.. متعدّد اللجوء من دمشق الى السويد، مثل جميع الفلسطينيين المشتّتين في أرض الله الواسعة... هو المخرج الفلسطيني محمد قبلاوي، المقيم في السويد، والذي جعل من مالمو أول جسرٍ لعبور السينما العربية الى المشاهد الأوروبي.

كما جعل قبلاوي من مالمو هذه المدينة الناعسة في جنوب السويد عاصمةً للسينما العربية والفيلم العربيّ، الذي صار يتجوّل بحرية في صالات العرض الغربية في أقصى الشمال الأوروبي.

مهرجان مالمو للسينما العربية بدأ كفكرةٍ أطلقها قبلاوي كحاجة ثقافية مشتركة عربية سويدية، بوصفه منبراً للتعريف بالثقافة العربية، كون السينما مرآة تعكسُ الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. إلاّ أنّه بات الآن يحتلّ مكانةً عالميةً على قائمة المهرجانات العالمية للسّينما، يقدم للمشاهد الأوروبي هموم السينما العربية من كافة أنحاء الوطن العربي ودول الشمال، شملت مسابقاته الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، والوثائقية.

ويعرض المهرجان نحو 120 فيلماً ضمن مسابقاته الرسمية والاحتفاليات الخاصة، فيما يُنظم أكثر من 200 عرض سنوياً في مدن سويدية مختلفة، في مهرجاناتٍ فرعية متعددة.

هذا وشكّلت الأفلام المشاركة في مهرجان مالمو السينمائي فرصةً للإطلالة على الأوضاع الاجتماعية والسياسية العربية، وإدارة حواراتٍ بنّاءة تهمّ الجمهور والمختصّين بحكم موقع المهرجان في السويد التي تضم العديد من الثقافات المتنوعة والمتعايشة على أرضها.