​فن "الماندالا" فتحَ شهيةَ ولاء على التعلم

منذ 8 سنوات   شارك:

تمسك ولاء صيام ورقةً بيضاء في يدها وتحاول من خلالها رسم خطوط متعرجة ومتداخلة للخروج بلوحة فنية جميلة تستطيع من خلالها إتقان هواية الرسم التي رافقتها منذ الطفولة، ورغم دراستها في قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة الإسلامية إلا أن ذلك لم يبعدها عن الرسم؛ عن تجربتها مع " الماندالا" كان لفلسطين هذا الحديث معها.

بداية الفكرة

تقول ولاء البالغة من العمر (22 عاما) وهي خريجة العام الجاري؛ عن بداية تعلمها لهذا الفن:" كانت بداية الرسم قبل عام ونصف تقريباً عندما بدأت تنتشر بعض الفيديوهات والرسومات للماندالا على موقع التواصل الاجتماعي "انستجرام"؛ وفي تلك الفترة لم يكن منتشرا كثيراً".

وجدت في هذا الفن متنفسها الوحيد؛ تبتسم وهي تتحدث عنه :" أول رسمةٍ بدأت في تقليدها كانت بسيطة جداً ومع ذلك جميلة، ما لفتني أنه فن سهل التعلم، كما أن تنفيذ الخطوات بدقة ويساعد على إنتاج لوحة فنية متناسقة".

وبدأت صيام في البحث عن هذا الفن من خلال محرك البحث "جوجل" وتعرفت على شخصيات عديدة تقوم بالرسم من خلال هذا الفن "هندي" الأصل؛ فكلمة "ماندالا" تعني دائرة أو حلقة؛ إذ كان الهنود يعبرون عن حياتهم من خلال الرسومات الموجودة داخل الدائرة والتي تخرج في النهاية على شكل ما أطلقوا عليه "الماندالا" وفق إفادتها.

مرحلة الاتقان

والجميل أن رسوماتها تأخذ حيزاً لا بأس به من يومها؛ تقول: "فرحت كثيراً بأول رسمة لي، وعلى الفور التقطت صورة لها و نشرتها على حسابي على "انستغرام"، و بعدها أصبح نتاجي أكثر دقة، وأحاول جاهدة أن أصل لمرحلة الاتقان".

وعن ردود أفعال متابعيها على الرسومات؛ تبدو مرتاحة وهي تجيب:" الردود إيجابية ومشجعة لدرجة أن الناس لا تصدق أن هذا الرسم يدوي وليس طباعة".

وعن سبب اختيارها لهذا النوع من الرسم تقول:" قبل الماندالا لم أحاول الرسم، لكنها فتحت أمامي الباب لخوض تجارب أخرى كالفحم والفن التشكيلي".

و عن هدفها من إتقان هذا النوع من الرسم؛ ترى أن كل رسمة لديها تعبر عن حالة معينة تعيشها.

واستطاعت ولاء من خلال رسوماتها التعرف على بعض الفنانين المتخصصين في الماندالا؛ كما أنها تشارك في معارض خارج قطاع غزة كي توصل رسالتها للعالم بأن هناك فنانين من غزة يتقنون كافة أنواع الرسم ومنها "الماندالا".

كانت من أوائل من حاولوا اتقان رسم "الماندالا" في غزة من خلال التواصل مع فنانين أجانب خارج غزة وعبر جمع معلومات عن هذا الفن، لافتةً إلى أنه لا يوجد فنانون متخصصون في غزة بهذا الفن؛ لكن يوجد الكثير ممن يحاولون تعلمه بواسطة الفيديوهات والمواقع الخاصة فيها.

و أكثر ما تحلم به ولاء في الوقت الحالي إتقان فن الزخرفة الإسلامية الهندسية؛ الذي يشبه إلى حد كبير رسوم "الماندالا" وعلاوةً على ذلك تطمح لتعلم فن الخط العربي.

كما أن لديها طموحا للمشاركة في معارض ومسابقات دولية بلوحاتها؛ وسبق لها أن شاركت في معارض محلية في الجامعة الإسلامية ومنها معرض تابع للأنشطة اللامنهجية بالتعاون مع مجلس الطالبات. 

 

المصدر: فلسطين أون لاين 



السابق

ملك البحرين يُطلق مبادرةً للحوار بين الأديان في أميريكا بالتعاون مع مركزٍ صهيونيّ

التالي

"أوتاوا" الكندية تركض لأجل فلسطين.. والهدف دعم أطفال فلسطين


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

صرخة لم تُدفن: ماذا يعني أن تكون نزار بنات؟

في حكايةٍ تبدو عابرة عن ديكٍ صمتَ إلى الأبد، تتخفّى مأساةٌ يعرفها كلُّ من عاش في أرضٍ اعتادت أن تُسكت الصوت قبل أن تُصغي إليه. لم … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون