«عين الحلوة» : صرخة غضب اليوم في وجه الأحداث
يطلق المجتمع المدني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة قبل ظهر اليوم صرخة الم وغضب رفضا للأحداث الأمنية المتكررة في المخيم بوقفة احتجاجية دعت اليها المؤسسات الصحية والتربوية في المخيم بالتعاون مع تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا.
وجاء في نداء وجهته هذه المؤسسات : «بناء على الاشتباكات والأحداث المؤسفة المتكررة في مخيم عين الحلوة، والتي باتت تشكل خطراً على العاملين في الجسم التربوي والصحي والتعليمي وسكان المخيم عامة، ستقام وقفة احتجاجية، وإطلاق صرخة ألم وغضب، أمام مستشفى النداء الإنساني في المخيم ، على ان يتم تعليق العمل في كافة المؤسسات الصحية والتربوية خلال فترة الاعتصام».
وفيما عاش مخيم عين الحلوة نهارا حذرا نسبيا غداة الأحداث الأمنية التي شهدها بين مجموعة بلال بدر ومجموعة طلال الأردني التابعة لحركة فتح واوقعت ستة جرحى بالاضافة الى بعض الاضرار المادية عاودت قوة الفصل الأمنية التي شكلت من قبل عصبة الأنصار والحركة الاسلامية المجاهدة انتشارها في المنطقة الفاصلة بين معقل مجموعة بلال بدر ومعاقل فتح تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل اليه ليل الاثنين وشمل وقف اطلاق النار وسحب المسلحين ونشر القوة الأمنية.
وسجل صباحا انتشار عدد من عناصر العصبة والحركة المجاهدة المفروزين لقوة الفصل في منطقة الشارع الفوقاني- مفترق سوق الخضار الذي استعاد بعضا من حركته المعتادة فيما سجل اقفال جزئي لبعض المحال التجارية وتعليق الدروس في مدارس الأونروا تأثرا بالوضع الأمني، وعملت ورش الصيانة على مسح اضرار الأحداث الأخيرة واصلاح ما امكن منها ولا سيما شبكات الكهرباء والمياه.
«الجماعة» وسعد
وتعليقاً على ما جرى في مخيم عين الحلوة، حذر المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود من خطورة التمادي والاستهتار بالأمن والاستقرار في المخيم. وقال: ان ما شهده المخيم وما سبقه من عمليات اغتيال واشتباكات مسلحة عبثية يضع الجميع أمام مسؤولياتهم التاريخية لحفظ المخيم وأهله وتجنيبه ويلات الفتنة التي قد تكون مقدمة لشطبه جغرافياً وسياسياً لما يمثله من عاصمة للشتات الفلسطيني ونقطة قوة لصالح القضية الفلسطينية ومشروع التحرير والعودة.
ونبه أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد مما تحمله حوادث عين الحلوة من تهديد جدي للوضع الفلسطيني، وللأمن الوطني اللبناني، معتبراً أن الاختراقات المحلية والإقليمية للوضع الفلسطيني هي التي تقف وراء ما يجري.
وأشاد سعد بالتحرك الشبابي والشعبي الذي اندفع بشجاعة محاولاً وضع حد لاشتباكات الأمس، كما دعا الفصائل الفلسطينية لتحمل مسؤولياتها تجاه المخيم والتصدي لما يخطط ضده، ولتجنيب المناطق المجاورة للمخيم الخسائر والأضرار التي تلحق بها.
المصدر: المستقبل
أضف تعليق
قواعد المشاركة