رزان زمزم- هامبورغ 

تحت عنوان رؤى واعدة و طاقات متجددة انطلقت فعاليات المخيم الشبابي الأول الذي نظمه تجمع الشباب الفلسطيني في اوروبا في مدينة هامبورغ الألمانية بين 11و14آب الجاري.

توافد الشباب الفلسطيني من شتى أنحاء القارة الاوروبية من هولندا، ألمانيا، الدنمارك، السويد، النرويج، والنمسا، للمشاركة في فعاليات المخيم الذي يُعقد في دورته الاولى هادفاً الى تجميع الطاقات الشبابية و توجيهها لخدمة القضية الفلسطينية، ضمن اطار عمل مؤسساتي منظم، وتبني الأفكار الشبابية و تنميتها ووضعها في حيز التنفيذ العملي.

كانت الكلمة الافتتاحية للدكتور عبيدة المدلل رئيس تجمع الشباب الفلسطيني في اوروبا ، حيث رحب فيها بالمحاضرين و المشاركين من حملة الجنسيات الأوربية وغيرهم من الذين اخذوا على عاتقهم المضي في الهدف ونصرة القضية رغم بعد المسافات. وأوضح رئيس التجمع أهمية توحيد الجهود الشبابية لرسم الطريق نحو مستقبل أفضل خادم للقضية الفلسطينية من خلال عيون شبابية فلسطينية أوروبية.

وكان من بين المحاضرين الناشطة الاجتماعية السياسية أسماء عبد الحميد والتي استطاعت بأسلوبها الشيّق والهادف لفت نظر المشاركين لأهمية وضع خطط مدروسة والتركيز على خلق الجو الصحيح و الطريق المناسب للوصول الى الهدف، مهما بلغت الصعاب مبلغها من الكبر، كما وتطرقت الى سرد مسيرتها السياسية بداية من رئاسة مجلس الحـي وصولاً الى كتاباتها المحايدة الحرة في الاعلام و الجرائد ثم الى كونها مسلمة محجبة ترشحت للبرلمان الدنماركي.

في بداية اليوم الثاني افتتح الباحث حسام شاكر الجلسة النقاشية والتي تضمنت مناقشة صور من بعض البلدان الداعمة للقضية و طرقهم المختلفة في التضامن ودعم فلسطين. حيث تمّ تقسيم المشاركين الى فرق ومجموعات لخلق جو فكري منظم يهدف الى الخروج بمبادرات داعمة للقضية الفلسطينية سياسياً إعلامياً و اجتماعياً.

وتضمن الفريق الواحد مشاركين من الدولة نفسها بلإضافة الى عدد من أفراد الدول الاخرى المشاركة ، و قد لوحظ الانسجام العميق و الترابط الجيد بين المشاركين و هذا ما ساعدهم على تنظيم أفكارهم و خلق مبادرة هادفة منظمة توعوية عن القضية الأم و اختتم اليوم ببعض النشاطات الترفيهية للشباب و الشابات.

صبيحة اليوم الثالث، استقبل التجمع الدكتور يوسف المدلل الذي شاركنا خبرته السياسية الاجتماعية الطويلة متحدثاً عن الصعوبات التي واجهتهم قبل سنوات في بداية العمل الفلسطيني، مقارنا الآليات و الوسائل التي كانت لديهم بالوسائل التي يمتلكها اليوم الجيل الشبابي والتي تعد أكثر وأسهل واشمل لمتابعة العمل الفلسطيني. اما الجلسة التالية فقد كانت جلسة نقاشية، تلاها محاضرة في المجال الاعلامي للمستشار حسام شاكر، الذي تناول فيها سبل النقاش الإعلامي الهادف و طرق الرد على الأسئلة التي تُوجه الى الشباب الفلسطيني من قبل الجاليات الأوروبية. و قد تطرق الى ذكر بعض أساليب إقناع الطرف الآخر بقضية ما بطريقة عقلانية وغير مباشرة.

و في اليوم الأخير من المخيم الشبابي الاول لتجمع الشباب الفلسطيني في اوروبا، كانت النتائج مذهلة، حيث تمت مناقشة ثلاث مبادرات و تبنيها من قبل تجمع الشباب الفلسطيني في اوروبا لتنفيذها على أرض الواقع و تأمين نجاحها على الاراضي الأوربية مما فيه مصلحة للشعب الفلسطيني في فلسطين و الشتات و لقضيتنا العادلة .

وقد تم توزيع شهادات تقدير و شكر لكل من شارك في المخيم كنوع من التحفيز و الدعم لمتابعة العمل الفلسطيني.