"الأورومتوسطي" يتهم لبنان بالسعي لترحيل فلسطينيي سورية عبر التضييق عليهم
اتهم "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" السلطات اللبنانية بالسعي إلى ترحيل اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية، وذلك عبر تضييق الخناق عليهم.
وقال المرصد، الذي يتخذ من جنيف مقرًا رئيسًا له في بيان صحفي تلقت "قدس برس" نسخة عنه: "إن الحكومة اللبنانية اتخذت مؤخراً عدة قرارات من شأنها تضييق الخناق على اللاجئين الفلسطينيين من سوريا القادمين إلى لبنان أو المقيمين فيها، بما يؤدي إلى طردهم أو إعادتهم إلى سوريا التي هربوا منها خوفاً من الموت"، مشيراً إلى أن التعديلات على نص القرارات والتي قالت السلطات اللبنانية إنها قامت بها "غير حقيقية ولا تغير من واقع التضييق على اللاجئين الفلسطينيين من سوريا شيئاً"، كما قالت.
وأضاف المرصد الحقوقي الدولي أن طواقمه وثقت عدة انتهاكات قامت بها السلطات اللبنانية منذ صدور القرار الأخير، ومنها قيامها "باعتقال ثلاثة لاجئين فلسطينيين سوريين عند مدخل مخيم نهر البارد يوم السبت الماضي (10|5)، وهم الموقوف "عمر عيسى" (51 عامًا) وابنه عبد الرحمن (19 عامًا)، وهما يواجهان خطر الترحيل إلى سوريا الآن مع أن إقامة الأب في لبنان ما تزال سارية المفعول، فيما رفضت السلطات اللبنانية طلباً لتجديد الإقامة كان تقدم به الابن في وقت سابق.
أما الثالث فهو حسين أسعد (28) عاماً، المتجاوز مدة العام دون تجديد الإقامة لأن السلطات ترفض تجديدها له.
وكانت السلطات اللبنانية قد أفرجت في وقت متأخر من مساء الأحد عن ثمانية موقوفين من فلسطينيي سورية وأعطتهم مهلة 15 يوماً "لتسوية أوضاعهم القانونية".
وقالت ميرة بشارة، الباحثة في الدائرة القانونية في المرصد الأورومتوسطي "إن السلطات اللبنانية تمتنع منذ مدة عن تجديد الإقامة لأي لاجئ فلسطيني من سوريا، ما أدى إلى أن ثلثي هؤلاء باتوا يعيشون حالياً في لبنان بدون إقامات"، مشيرة إلى أن "الجديد الآن أن السلطات اللبنانية بدأت تتشدد مع هؤلاء حيث تقوم بتوقيف كل فلسطيني لاجئ من سوريا انتهت إقامته، ومن ثم تقوم بإعادته إلى سوريا، في حين يواجه أعداد كبيرة من هؤلاء خطر الموت الحقيقي في حال إعادتهم إلى سوريا".
ودعا المرصد الأورومتوسطي لبنان إلى "الكف الفوري عن انتهاكاته بحق اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، ومعاملتهم كلاجئين، ومنحهم حق الإقامة في لبنان بشكل طبيعي إلى أن تنتهي حالة النزاع الدائر حاليا في الأراضي السورية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى "أهمية أن تضطلع الحكومات الغنية ومؤسسات الأمم المتحدة بدورها في الوقوف بجانب لبنان ودول الطوق السوري وتقديم المساعدة لها كي تتمكن من تلبية احتياجات اللاجئين وطالبي اللجوء من سوريا"، على حد تعبيرها.
المصدر: قدس برس
أضف تعليق
قواعد المشاركة