300 لاجئ فلسطيني مفقود في سوريا خلال سنوات الثورة

منذ 8 سنوات   شارك:

كشف دراسات توثيقية عن تسجيل أكثر من 300 لاجئ فلسطيني مفقود في سوريا خلال سنوات الثورة الست، منهم 38 لاجئة فلسطينية، فيما يتحدر نصف المفقودين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، ويتوزع باقي المفقودين على المخيمات المنشترة على الأراضي السورية.

ناشطون سوريون وفلسطينيون يتهمون المجموعات الموالية للنظام السوري وشبيحة المخيمات التي تعمل لصالح أفرع المخابرات بعمليات الخطف والاعتقال، إما بداعي أن المفقود مطلوب للأمن السوري، أو من أجل مساومة ذوي المخطوف وطلب فدية مالية لإطلاق سراحه.

وقال مسؤول قسم الدراسات لدى «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا» ابرهيم العلي في لقاء خاص مع «القدس العربي»، إن: المفقودين عبارة عن شريحة واسعة من السكان بغض النظر عن جنسياتهم غير المصرح بوجودها لدى الأفرع الأمنية، وتعتبر مجهولة المصير، مما يجعل ذويهم عرضة للابتزاز من قبل العناصر الأمنية أو تجار الأزمات الذين يطلبون مبالغ عالية جداً مقابل تسريب بعض المعلومات عنهم وفي الغالب تكون معلومات كاذبة الغاية منها فقط الحصول على المال.

وأوضح أن التدهور الأمني الذي تشهده البلاد منذ آذار/مارس 2011، أفرز شريحة واسعة من المنتفعين والجهات النافذة التي أصبحت تمتهن الخطف والاعتقال خارج نطاق القانون للمساومة على المخطوفين دون أي رقيب.

وقال المتحدث: ان المفقودين الفلسطينيين هم من الشرائح العمرية كافة، فمجموعة العمل وثقت فقدان عائلة بأكملها وهي «عائلة العمايري» مؤلفة من 6 اشخاص بينهم طفلان، من سكان مخيم اليرموك، التي فقدت في السادس عشر من شهر يونيو/ حزيران 2013، حيث تم اختطاف العائلة من قبل «شبيحة حي نسرين» أثناء مرورهم فيه، مشيراً إلى أن كل المعلومات الواصلة عن العائلة هي معلومات غير مؤكدة وبالتالي لا يمكن الجزم بمكان وجودهم حتى الآن.

الإحصائية الأكبر من الفقودين الفلسطينيين هي من أبناء مخيم اليرموك على اعتبار أنه أكبر مخيم في الشتات، وضم في مرحلة ما قبل الثورة أكثر من 220 ألف لاجئ فلسطيني، فيما يتحفظ أهالي المفقودين عن الإبلاغ عن ذويهم، ويحرص معظمهم على الابتعاد عن الإعلام لاعتبارات أمنية تتعلق بسلامتهم الشخصية أو سلامة أبنائهم.

يضاف إلى ذلك وجود عدد كبير من المفقودين في سجون قوات النظام السوري لا يزال الأمن يتكتم على مصيرهم أو أماكن اعتقالهم، وهذا ما أكدته شهادات مفرج عنهم من السجون السورية من وجود لاجئين فلسطينيين هم في عداد المفقودين داخل سجون النظام.

وأشار فريق الرصد والتوثيق لدى «مجموع العمل لأجل فلسطينيي سوريا»، أن العدد أكبر من 300 وذلك نظراً لتكتم الأمن السوري ومجموعاته الموالية عن مصير المختطفين الفلسطينيين، إضافة إلى بعض اللاجئين الفلسطينيين الذين تم اختطافهم على يد جبهة النصرة سابقاً في مخيم اليرموك وتنظيم «الدولة».

 

المصدر: القدس العربي 



السابق

الذاكرة الشفوية الفلسطينية في معرض "قول يا طير" بعمّان..

التالي

طالبة فلسطينية توقّع رواية "العزلة تروق لي" في جنين


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزة.. حين انقلب التاريخ من مهبط الرسالات إلى مهبط الطائرات!

في الأزمنة البعيدة، كان الشرق الاوسط  قلب العالم، ونافذة السماء إلى البشر، ومسرح الوحي الذي غيَّر وجه التاريخ. على هذه الأرض مشت… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير