أعلام الثقافة في فلسطين (15)

"يوسف صايغ" منارة فلسطينية بالمنفى..

منذ 8 سنوات   شارك:

شبكة العودة الإخبارية 

هو أبرز اقتصاديي التنمية الفلسطينية في القرن العشرين، وهو رائد مميّز من رواد فكر التنمية العربية المستقلة. ترك بصمات واضحة في أبحاث التنمية والتكامل الاقتصادي في الوطن العربي، وكان له إسهامات هامة في التنمية الفلسطينية، فقد ترأس فريق الخبراء الذي وضع البرنامج العام لإنماء الاقتصاد الوطني الفلسطيني بعد تأسيس السلطة الوطنية.

ولد الرائد يوسف صايغ عام 1916، ابنا للقس عبدالله صايغ في قرية البصة قرب عكا، وانتقل مع أسرته إلى السويداء عام 1918 حيث عمل الوالد مدرسا وواعظا. لتعود الأسرة بعد سبع سنوات للاستقرار في "البصة" إثر اندلاع الثورة السورية.

درّس صايغ في المدرسة الأميركية في صيدا (1929- 1934)، ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت وحصل على بكالويوس مع مرتبة الشرف في إدارة الأعمال عام 1938.

عمل مدرسًا في مدرسة حكومية في تكريت بالعراق عام 1939. وبعد عام واحد عاد إلى فلسطين وعمل مساعدًا لمدير عام شركة الحمة للينابيع المعدنية المحدودة بالقرب من طبريا.

ثم عمل لمدة عام مديرًا لفندق طبريا، وفي 1944 عمل في القدس بمنظمة تعنى بشركات وتعاونيات الادخار ومكافحة التضخم، وبعد بضعة أشهر عمل مديرًا لفرع شركة "سابا" في القدس، ثم شغل منصب المدير العام لبيت المال العربي الذي هو صاحب فكرته ومن صمم هيكليته ونظام عمله.

في عام 1948، وقع صايغ في أسر العصابات الصهيونية، وبعد إطلاق سراحه بعد نحو عام، توجه إلى بيروت وعمل محاسبًا في شركة نقليات حتى نهاية عام 1950 لينتقل للعمل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وسجل للدراسات العليا في الجامعة الأمريكية ليحصل على درجة الماجستير عام 1952، وبدأ العمل كمعيد في الجامعة الأمريكية حتى أصبح عام 1953م أستاذًا مساعدًا فيها، وفي سنة 1955 حصل على درجة الدكتوراة في الاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكية.

عمل عاماً في جمعة هارفارد وعاما في جامعة برينستون بين عامي 1959 و1961. ثم عاد إلى لبنان عبر البحر وألّف خلال هذه الرحلة كتاب "الخبز مع الكرامة" نال عنه جائزة أصدقاء الكتاب لعام 1961.

في عام 1964 كان يوسف صايغ أحد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني الأول المنعقد في مدينة القدس في شهر أيار وفي عام 1968 أصبح عضوًا في الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعمل على تأسيس مركز التخطيط الفلسطيني وأداره حتى عام 1971م، ومن ثم أصبح مديرًا للصندوق القومي الفلسطيني وعضوًا في اللجنة التنفيذية بين الأعوام 1971- 1974.

وفي عام 1990 شكل فريقًا من الاقتصاديين والخبراء لإعداد برنامج التنمية الفلسطيني بتفويض من الدائة الاقتصادية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان عضوًا مؤسسًا لمركز دراسات الوحدة العربية ومنتدى الفكر العربي ومنتدى البحوث الاقتصادية.

توفّي في 11 أيار 2004 عن عمر ثمانية وثمانين عاماً، تاركًا خلفه تاريخًا زاخرًا بالعطاء.



السابق

الفلسطيني "أبو دغش".. يدان تجران عربة إعاقته وتبدعان بالفن التشكيلي

التالي

باحث فلسطيني ينال الدكتوراه في التربية من جامعة مصرية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

ذاكرة الدم… من صبرا وشاتيلا إلى غزة!

في أيلول/سبتمبر 1982، كانت بيروت تختنق تحت حصارٍ خانق، وكانت المخيمات الفلسطينية في صبرا وشاتيلا مجرّد جزرٍ من الضعف في بحرٍ من ال… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير