الفلسطيني "أبو دغش".. يدان تجران عربة إعاقته وتبدعان بالفن التشكيلي
العودة- الضفة الغربية
في منزله بمدينة طولكرم، بدأت حكاية التشكيلي الفلسطيني الشاب محمود أبو دغش، حيث يُبدع بتسخير موهبته ليعلن انتصاره على إعاقته منتظراً قطاف جهده.
فقد جاء محمود (24 عاماً) إلى الحياة وهو يعاني من مرض هشاشة العظام، لا سيما بالمنطقة السفلية من جسده، وفي اليوم التالي من ولادته يضطر لإجراء عملية جراحية، ليستقر به المقام على كرسي متحرك يجر عجلاته بيديه.
وباليدين ذاتهما واصل أبو دغش رسم مستقبله، ليتحدى واقعاً مريراً وظروفاً حياتية صعبة، فوجد على لوح الصف ملاذاً له.
ورغم تعذَّر دراسته الفن التشكيلي لعدم مواءمة مكان الدراسة وشح الوضع المادي لم تذبل ريشته ولم تجف ألوانه، فعاد يُسخِّر فنه لتحقيق أهدافه وإيصال رسائله، ليجد نفسه أمام أعمال تجلت فيها روح الفن التشكيلي بكل ألوانه.
وانطلق أبو دغش يرسم بالزيتي والمائي والباستل ليجد نفسه أكثر قدرة وجرأة في ألوان الرصاص والحبر الجاف، حيث تخصص في فن رسم الوجوه بكل تفاصيلها والمرأة والرسم بالتنقيط.
وشارك أبو دغش في معارض عديدة نظمتها مؤسسات أهلية ومجتمعية، لا سيّما ممن يمثلهم من فئة ذوي الإعاقة، فأوصل رسائلهم وأظهر معاناتهم، وجالت خواطره في واقع الحياة من مشاهد يومية وأخرى للطبيعة وثالثة للتراث والوطن وقضاياه بين الأسرى والنكبة وأمل العودة للديار.
أضف تعليق
قواعد المشاركة