أعلام الثقافة في فلسطين (14)
الفلسطينية الراحلة "سميحة خليل".. أيقونة تنموية نسوية
شبكة العودة الإخبارية
ولدت سميحة سلامة يوسف خليل القبّج (سميحة خليل) في بلدة عنبتا قضاء طولكرم، الواقعة شمال الضفة العربية الفلسطينية عام 1923، وكانت تلقب بـ" سنديانة فلسطين".
هي ليست مستثمرة ولم تدخل مجال الاقتصاد أو تجمع الأموال. لكن دورها االتنموي والخيري ما زال مؤثرا حتى اليوم، بعد وفاتها بـ18 عام، على حياة مئات النساء والأسر المحتاجة. فهي من أسس جمعية إنعاش الأسرة مع مجموعة من النساء الفلسطينيات، هذه المؤسسة التي ساهمت بتقديم خدمات إنسانية وإجتماعية وإقتصادية وثقافية للمجتمع الفلسطيني بأكمله.
ويتبع للجمعية حاليا العديد من المراكز التي تخدم الفئات المهمشة، منها المركز الأكاديمية والمهنية، والمراكز الإنتاجية ومركز المساعدات الإنسانية ومركز دراسات التراث والمجتمع الفلسطيني.
ساهمت سميحة خليل من خلال بصورة فاعلة في مواجهة الظلم الاجتماعي الواقع على النساء الفلسطينيات من خلال تقديم دعم لهن عبر مؤسسات وجمعيات. وكانت قد أسست عام 1952 جمعية الاتحاد النسائي العربي في مدينه البيرة وكانت رئيسة لها.
وفي العام 1965 أسست جمعية إنعاش الأسرة وكانت رئيسة لها طوال حياتها. امتد نشاطها الى كل قرى ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة، تقدم العون والمساعدة للأسر المحتاجة.
تعتبر سميحة واحدة من رواد الحركة الوطنية الفلسطينية، حيث وقفت وتصدت بأساليب متعددة لسياسات الاحتلال العنصرية، وقمعه الجائر. وخاضت معركة الانتخابات الرئاسية الفلسطينية عام 1996، كمنافسة وحيدة للزعيم الراحل ياسر عرفات، إلا أن الحظ لم يحالفها.
لعبت دوراً واضحاً في عملية النضال الوطني، وفي العام 1977، من خلال عضويتها في الجبهة الوطنية الفلسطينية.
وفي العام 1978 أصبحت عضوا في "لجنة التوجيه الوطني"، وكانت عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني منذ بداياته. وفرضت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإقامة الجبرية في العام 1980 لمدة سنتين ونصف، ومنعت من السفر لمدة 12 عاما.
حيث قامت بتمثيل المرأة الفلسطينية في العديد من المؤتمرات الدولية، ولم تتمكن من حضور بعضها لأسباب أمنية.
أضف تعليق
قواعد المشاركة