الفلسطيني والسوري ضحية التعميم في مسلسل "لآخر نفس"

منذ 8 سنوات   شارك:

المسلسل يضيء على كراهية بعض اللبنانيين للفلسطينيين بسبب ميليشيات فلسطينية ارتكبت أخطاء في الحرب.

تخطت مقاربة الكاتبة والممثلة كارين رزق الله لمعاناة الفلسطينيين في لبنان، الزاوية الإنسانية. طرحت، في مسلسل "لآخر نفس" الذي تعرضه قناة "أم تي في" يومياً خلال شهر رمضان، أزمة الثقة اللبنانية بالسوري والفلسطيني، ومدى تقبل مواطني الجنسيتين، بعد 28 عاماً على نهاية الحرب اللبنانية.

وتمت مقاربة المسألة بجرأة، لأول مرة، خارج سياق الاعمال الدرامية والسينمائية المرتبطة بالحرب اللبنانية، أو تلك التي دأب على إعدادها كتاب ومخرجون ينتمون لليسار اللبناني أو للحركة الوطنية. فقد استهلت رزق الله هذه القصة، من الإعلان عن أزمة يعانيها طبيب فلسطيني (غدي) يمنعه القانون اللبناني من مزاولة المهنة في لبنان، لتتوسع، ضمن الاطار نفسه، الى أزمة تقبل فتاة لبنانية (ماريا) لمواعدة فلسطيني او الارتباط الجدي به.

هذا الخط الدرامي الرفيع، الذي يظهر على هامش القصة الرئيسية في مسلسل "لآخر نفس"، تم الدخول اليه بداية بأداء غير مقنع من ثلاثة ممثلات (سوزي وسحر وماريا)، على سبيل الدهشة، أو الاكتشاف وذلك في الحلقة الثامنة، لكن الكاتبة أرادته مدخلاً للولوج إلى أزمة لبنانية عميقة، مرتبطة بالثقة بالفلسطيني والسوري، وضرورة الفصل بين المواطنين والمواقف السياسية، كما أظهرت اختلاف رؤية جيلين من شريحة لبنانية (مسيحية بأغلبها) تجاه الفلسطيني والسوري.

تلك المقاربة الإنسانية، والجريئة، بدا ظهورها لافتاً في مسلسل لبناني يكشف عن الوقائع "بلا قفازات"، وخارج سياق دراما وسينما الحرب. أضاءت على كراهية بعض اللبنانيين للفلسطينيين بسبب ميليشيات فلسطينية ارتكبت أخطاء في الحرب. واستدرج الحوار مقارنات عكسية، من قبل الجيل الجديد (الفتاة ماريا) التي تدين طريقة تفكير أمها حول التعميم بقضايا الفلسطينيين والسوريين، وضرورة فصل قضايا الشعب عن قضايا السياسيين.

على أي حال، هذا الخط الدرامي الجانبي، هو جزء من مجموعة قصص، أبرزها القصة الرئيسية التي تتسم بالكثير من التعقيدات، وتلعبها رزق الله الى جانب بديع أبو شقرا.

 

المصدر: المدن 



السابق

مطالبات في الجزائر بحظر فيلم تشارك فيه ممثلة إسرائيلية

التالي

الجائزة الفضية بمسابقة "زيت الزيتون العالمية" من نصيب فلسطين


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير