إفطار الغزيين على شاطئ البحر.. متنفس في قلب الحصار

منذ 8 سنوات   شارك:

تجتمع العديد من العائلات الفلسطينية في قطاع غزة على شاطئ البحر، ليتناولوا طعام الإفطار في شهر رمضان، هرباً من الحر و الظلام الذي يسببه انقطاع التيار الكهربائي لمعظم ساعات النهار.

وتلتقي بعض العائلات مع جيرانهم، أو أقاربهم ويأخذون معهم الطعام بعد اعداده مسبقاً في منازلهم، و بعضهم يقوم بشواء اللحوم و الدجاج على الشاطئ.

تقول سهاد عطا الله: " ان الكثير من العائلات تحب أن تجتمع في شهر رمضان على الإفطار، و أن يكون إفطارهم عند الشاطئ، لينعموا بالهدوء والسكينة، بعيداً عن هموم الحياة، حيث أن شاطئ البحر هو المتنفس الوحيد للصغار و الكبار من المواطنين في قطاع غزة".

و أضافت لــ "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية"، إن معظم العائلات عاشت أوقاتاً عصيبة خلال الأيام الفائتة، و ضغطاً كبيراً تخلله امتحانات ابنائها في المدارس، و لا يوجد أمامهم سوى شاطئ البحر للترفيه عن أنفسهم و عن أبنائهم.

بدوره قال بلال حرب إن العديد من العائلات تجتمع على شاطئ البحر، حيث يهربون من انقطاع الكهرباء في منازلهم، ودرجة الحرارة العالية التي يشهدها رمضان هذا العام.

و بين حرب أن المواطن الغزي يقاوم الحصار و محاولات التضييق عليه من قبل الاحتلال و الحكومات بأشياء بسيطة، يستمد منها القوة، للخروج من حالة الظلم و الحصار، ليواصل حياته، كأن يذهب للإفطار على الشاطئ.

من ناحيته أشار زهير فرج الله الى أن الكثير من العائلات تفضل الذهاب الى شاطئ البحر في رمضان لتتناول طعام الإفطار، بعيداً عن الإزداحامات في المطاعم، و الأماكن المغلقة التي تتطلب أموالا كثيرة.

و لفت الى أن الجلوس على شاطئ البحر شيئ جميل اضافة الى أنه ينسي الشخص هموم حياته، التي يعاني منها على كل الأصعدة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية، في بقعة تعاني من حصار جائر للعام ال 11 على التوالي.

ويسكن قطاع غزة ما يقارب مليوني نسمة، يعيشون على مساحة 365 كم² ويعانون من حصار إسرائيلي خانق منذ أكثر من 11 عاماً، أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.

ويعاني القطاع من أزمة حادة في الكهرباء لا يتوفر منها إلا أقل من 200 ميغاوات، من بين احتياج القطاع من الكهرباء الذي يصل إلى 400 ميغاوات على الأقل، وفق أرقام سلطة الطاقة الفلسطينية، حيث لا تصل الكهرباء الى المنازل الا 3-4 ساعات وصل في اليوم مقابل 12 ساعة قطع 

 

المصدر: فلسطين اليوم الإخبارية



السابق

جامعة بوسطن الأميركية تمنح شيف فلسطيني الدكتوراه الفخرية

التالي

خبراء وباحثون يناقشون مسارات السياسة البريطانية تجاه القضية الفلسطينية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من نيبال إِلى غزّة: حين يُغلِقُ الحاكمُ أُذُنيهِ عن صرخاتِ شعبهِ!

القمع لا يقتل الأفكار، بل يورثها مزيداً من الاشتعال. وكل كلمة مكتومة تتحول جمراً تحت الرماد، تنتظر ريحاً صغيرة لتتحول ناراً تعصف ب… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير