"مبادرة" لمتضرري اشتباكات عين الحلوة مقابل فتح الطريق الرئيسي
شبكة العودة الإخبارية- صيدا
بعد نحو أربعة عشر يوماً من الاعتصام في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة جنوبي لبنان، وافق الأهالي المتضررون من اشتباكات عين الحلوة الأخيرة على رفع الردم والعوائق عن الطرقات إفساحاً للمجال أمام المؤسسات الدولية والانسانية وغيرها للقيام بواجبها تجاه المناطق المتضررة والمنكوبة من جراء الإشتباكات.
وجاء ذلك بعد موافقة الأهالي المتضررين من الاشتباكات في حي الطيرة والصحون والرأس الأحمر على مبادرة قدمتها القوى الإسلامية والأمنية في المخيم، شرط إعطائها مهلة عشرة أيام كي تثبت هذه المؤسسات جديتها في التعاطي مع هذا الملف.
كما رفع أهالي الأحياء المتضررة مطلباً رئيسياً وهو إعادة الإعمار والتعويض عن كافة الأضرار، مؤكدين أنهم سيبقون على الخيم الرمزية المنصوبة.
وأكّد الأهالي أنّهم سيقومون بحلّ هذه المبادرة في حال لمسوا تأخراً أو تقاعساً تجاه الأحياء المتضررة، حيث سيعودون لإغلاق الشارع الرئيسي من جديد مطالبين تعاطف باقي أحياء المخيم معهم.
وفور إطلاقهم مبادرتهم وفي دلالة على جديتهم قام بعض سكان هذه الأحياء بالنزول إلى الشارع ألرئيسي وبالتحديد مفرق سوق الخضار وبدأوا فورا بإزالة السيارات المحترقة والمتضررة والتي كانت تغلق مدخل سوق الخضار بمساعدة العشرات من إخوانهم من الأحياء الأخرى من الخيرين على أن تقوم ألانروا غدا بالبدء بعملية إزالة الردم والمعوقات ألأخرى من الشارع ألرئيسي.
وفي مسحٍ أجراه قسم الهندسة في وكالة "الأونروا" لتبيان حجم الخسائر التي لحقت بأحياء الطيرة والصحون ورأس الأحمر والصفصاف، تبيّن بأنّ الأضرار توزّعت على نحو 577 منزلاً و 141 محلاً تجارياً بالإضافة إلى 57 عائلة غير قادرة على الرجوع إلى منازلها.
وكانت اشتباكاتٍ دامية قد اندلعت منذ نحو أسبوعين في مخيم عين الحلوة أدت إلى مقتل نحو عشرة أشخاص وإصابة نحو 50. كذلك أتت الاشتباكات على عدد كبير من المنازل في الأحياء الشرقية للمخيم التي كانت ساحةً للمعركة بين حركة فتح والقوة الأمنية المشتركة من جهة وجماعة بلال بدر من جهة أخرى.
أضف تعليق
قواعد المشاركة