العالول: "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" تعبير مدني لتمسك الفلسطيني بحقه في العودة
متابعة العودة
بدأت وفود الجالية الفلسطينية في مختلف الدول الأوروبية في التوافد على مدينة روتردام الهولندية للمشاركة في الدورة الـ 15 لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، الذي يعقد هذا العام تحت شعار "مائة عام ننتصر.. لا ننكسر".
وقد سبق انعقاد المؤتمر، عاصفة من الانتقادات الأوروبية والفلسطينية، التي ترى في انعقاد المؤتمر في قلب أوروبا مظهرا مناقضا للسياسات الغربية التي تعترف بإسرائيل كدولة ذات سيادة.
وكشفت مصادر أنّ السلطات الهولندية تعرضت لضغوط مختلفة من اليمين المتطرف، ومن بعض الأطراف المسيحية، وكذلك من جهات فلسطينية لا ترغب في استمرار انعقاد هذا المؤتمر في العواصم الأوروبية، كل لأسبابه، لكن كل ذلك لم يفلح في إيقاف المؤتمر.
واعتبر القيادي في "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" زياد العالول، أنّ مؤتمر فلسطينيي أوروبا، الذي يعتبر أكبر تظاهرة فلسطينية في الغرب، يمثل الترجمة الشعبية الواقعية لتمسك الفلسطينيين بحقهم في العودة إلى ديارهم، ورفضهم لفكرة الوطن البديل، التي يسعى البعض لترويجها.
وأكد العالول، أنّ المؤتمر ملتزم بالقوانين الناظمة للعمل المدني في الدول الأوروبي، وأنه شكل مدني للتعبير عن حقوق شعب يعترف العالم برمته، أنه تحت الاحتلال وفق قوانين الأمم المتحدة.
وأضاف العالول الذين يهاجمون المؤتمر من اليمينيين أو من بعض الأطراف المسيحية في بعض الدول الأوروبية أو من أطراف فلسطينية ترى في هذا الحراك الفلسطيني الشعبي تهديدا لشرعيتها، أو مزاحمة على التمثيل الفلسطيني، هؤلاء جميعا لا يقدمون ولا يؤخرون في تمسك الفلسطيني بأرضه وحقوقه الثابتة بموجب المواثيق الدولية.
ولفت العالول الانتباه إلى أنّ محاولة تصنيف المؤتمر فصائليا لا يخدم المصالح العليا للشعب الفلسطيني، ويكرس حالة الاحتقان السياسي في الساحة الفلسطينية من خلال نقلها إلى أوروبا.
أضف تعليق
قواعد المشاركة