شبكة العودة- بيروت

بعد مرور نحو عشرة أعوام على حرب مخيم نهر البارد والتباطئ في إعادة إعمار البيوت المدمرة في المخيم، أكدت "اللجنة العليا لملف إعادة إعمار مخيم نهر البارد" على تبنيها كافة مطالب الأهالي في المخيم، وبذل كل الجهود مع كافة الجهات المعنية لتحقيقها.

وأعلنت اللجنة في بيانٍ لها "بعد الزيارة التي قام بها مسؤول الملف لخيمة الاعتصام وبحث كل القضايا المتعلقة بمطالبهم المحقة، فان اللجنة العليا للملف يهمها أن تؤكد على تبنيها لكافة المطالب وبذل الجهود مع الجهات المعنية لتحقيقها."

وأشارت اللجنة إلى "العمل الدؤوب والمتواصل لتحقيق كل حقوق شعبنا وأهلنا في مخيم نهر البارد، وخاصة موضوع بدل الإيجار، لما يتسبب به من حرمان ومعاناة للعائلات المستأجرة والتي لا تتحمل مسؤولية تأخرالإعمار، إضافة إلى جهودها في الشق الميداني أو في المتابعة مع الجهات الفاعلة مركزياً". 

وأشادت اللجنة بوعي الأهالي في خيمة الاعتصام واللجنة المسؤولة عن التحرك، وحرصهم على أن يبقى تحركهم سلمياً حضارياً وحرصهم على تعليم أبنائنا، وأيضاً حرصهم الشديد على الوحدة والتكامل مع الفصائل واللجان الشعبية و لجنة الملف.

وكان شهر أيلول (سبتمبر) عام 2007، قد شهد وضع حجر الأساس لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، ومضت منذ ذلك الحين عشر سنوات على الأهالي، وما زالوا يعانون، فلا عملية الإعمار انتهت، ولا عاد النازحون إلى منازلهم.

يذكر أنّ مخيم نهر البارد قد شهد صراعًا بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجماعة "فتح الإسلام" في أيار (مايو) عام 2007، أسفر عن تدمير المخيم بشكل كامل ونزوح سكانه.