لاجئون فلسطينيون عالقون على الحدود اللبنانية السورية
أدهم وحسام ومصطفى، ثلاثة لاجئين فلسطينيين لجأوا من مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق إلى لبنان، كانوا ضمن 49 لاجئ فلسطيني قامت بيروت بترحيلهم الى سوريا "لمحاولتهم السفر الى ليبيا عبر مطار بيروت بتأشيرات مزورة"، عالقون منذ 4 أيام على الحدود اللبنانية السورية على أمل العودة الى أهلهم في لبنان.
هم 3 مرحلين فضلوا عم الكشف عن اسماء عائلاتهم لدواع أمنية، كما فضلوا البقاء على الحدود اللبنانية السورية من أجل السعي والعودة الى لبنان مجددا حيث تعيش عائلاتهم بعد أن نزحت من مخيم اليرموك بسبب الأوضاع العصيبة التي يعيشها المخيم بفعل الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري عليه منذ أكثر من سنة بحجة وجود مسلحين معارضين داخله.
منذ أربعة أيام يبيتون بجانب أحد الجدران دون سقف يتغطون بأحد شوادر النايلون الممزق في ظل جو ممطر وبارد، لم يلتق بهم سوى مندوب عن منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة دون تقديم أي مساعدات عينية أو غذائية، في وقت يطالبون بـ"لجوء إنساني من أي منظمة في العالم".
أدهم قال لـ"الأناضول" إنه كان وزملائه بطريقهم الى ليبيا عن طريق مطار بيروت الدولي بعد أن حصلوا على تأشيرات من السفارة الليبية في مصر بسبب عدم وجود سفارة ليبية في لبنان، مشيرا الى أن الأمن العام اللبناني قام بتوقيفهم في المطار لأكثر من 26 ساعة "بحجة أن التأشيرات مزورة".
وأضاف موعد أن السلطات اللبنانية "أخذتنا بباص من المطار الى منطقة المصنع ( الحدودية مع سوريا ) مباشرة، دون إعلامنا بوجهة سيرنا"، مشيرا الى أنه "بعد 8 ساعات في المصنع ركبنا باصات (سيارات) أجرة لترحيلنا الى الأراضي السورية".
وأوضح أنه وزميليه نزلوا من الباصات قبل الوصول الى الحدود السورية "لأننا نريد العودة الى أهالينا في لبنان(يعيش عدد من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان).. وليس لنا أحد في سوريا".
من جانبه، قال حسام إن "الوضع على الحدود اللبنانية السورية "صعب جدا بسبب الممطر وعدم وجود الحرامات (أغطية) والغذاء".
وطالب يتيم في تصريح لـ"الأناضول" بـ"مساعدات إنسانية من أي منظمة أو مفوضية فقط من أجل اللجوء الإنساني لا غير".
أما مصطفى فقال إنه يعيش مع عائلته في لبنان منذ أكثر من سنة ونصف، مشيرا الى أن زوجته وأولاده الأربع مازالوا في لبنان.
وقال مصطفى لـ"الأناضول" إنه لا يستطيع حاليا العودة الى عائلته في لبنان بسبب منعه من قبل السلطات اللبنانية، مطالبا "كل السفارات والجهات المعنية" حل قضيته الإنسانية.
ولفت الى أن سبب نيته السفر الى ليبيا "العمل وتأمين العيش كمواطنين طبيعيين مثلنا مثل بقية البشر".
وفي بيان أصدرته المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" في بيروت طالبت منظمة الأنروا واللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ"سرعة تقديم مساعدات إنسانية لهؤلاء اللاجئين الثلاثة"، كما طالبت السلطات اللبنانية بـ"محاكمتهم في لبنان وفق القوانين المرعية الإجراء ومراعاة القوانين الدولية المتّبعة في أي نزاع دولي أو محلّي والقاضية بعدم ترحيل أي شخص قد يشكل خصر على حياته".
وكان الأمن العام اللبناني أوقف في 3 من شهر أيار/مايو الجاري 49 سورياً وفلسطينياً من اللاجئين من سوريا في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، واحالهم الى القضاء بتهمة محاولة مغادرة لبنان الى دولة عربية بتأشيرات سفر مزورة.
ويضم لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري بفعل الازمة، بحسب ارقام المسجلين لدى الامم المتحدة.
وبموجب الاتفاقات الموقعة بين لبنان وسوريا يسمح لكل مواطن سوري غادر بلاده بطريقة شرعية بالدخول الى لبنان من دون تأشيرة دخول، سواء عبر استخدام بطاقة الهوية أو جواز السفر، مع منحه اقامة 6 اشهر.
وأدى تدفق اللاجئين السوريين نتيجة القصف العشوائي والمعارك الذي يطال المناطق السكنية الى وجود مشكلة ان معظمهم دخل لبنان هارباً عبر منافذ غير شرعية، لكن المعاهدات الدولية التي وقع عليها لبنان، تلزم السلطات الى حد بعيد بعدم اعادة اي نازح من حيث اتى اذا كان ذلك سيعرضه لخطر الموت او التعذيب او الاعتقال، بحسب مصادر لبنانية.
المصدر: (الأناضول)
أضف تعليق
قواعد المشاركة