فلسطينيون في نهر البارد يستمرّون بالاعتصام على مماطلة "الأونروا" في إعادة إعمار منازلهم
شبكة العودة الإخبارية- طرابلس
يواصل أصحاب البيوت المهدمة في منطقتي "سعسع" و "صفوري"، في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، اعتصامهم المفتوح أمام مكتب مدير خدمات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، احتجاجاً على المماطلة في إعادة إعمار منازلهم.
هذا وأغلق اللاجئون جميع مؤسسات الوكالة في المخيم منذ عدة أيام باستثناء العيادة الصحية والمدارس، وذلك احتجاجاً على التباطئ في بدء إعمار بيوتهم، وعدم دفع بدل الإيجار لأصحاب البيوت المهدمة منذ سنة ونصف.
فمنذ إعلان الوكالة عن إعادة خطة الطوارئ في المخيم توقفت الأخيرة عن دفع بدلات الإيجار لأصحاب المنازل المدمّرة مما أثار غضب اللاجئين في المخيم. فهناك ما يقارب الـ 720 عائلة فلسطينية ممن كانت تستفيد من بدل الإيجار منذ عام 2007 مهددة بالطرد الى الشوارع في حال لم تعد الوكالة عن قرارها بدفع المبلغ الذي كان مقرراً وهو 100 دولار أميركي بعد تخفيضه من 200 دولار.
وأمل المعتصمون أن تلقى نداءاتهم تجاوباً من قبل الجهات المعنية في إعادة إعمار المخيم للتخفيف من معاناتهم، مؤكدين بأنهم "سوف يصعدون من تحركاتهم بشكل سلمي حتى تحقيق كافة مطالبهم والعودة إلى بيوتهم".
وكان شهر أيلول (سبتمبر) عام 2007، قد شهد وضع حجر الأساس لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، ومضت منذ ذلك الحين عشر سنوات على الأهالي، وما زالوا يعانون، فلا عملية الإعمار انتهت، ولا عاد النازحون إلى منازلهم.
يذكر أنّ مخيم نهر البارد قد شهد صراعًا بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجماعة "فتح الإسلام" في أيار (مايو) عام 2007، أسفر عن تدمير المخيم بشكل كامل ونزوح سكانه.
أضف تعليق
قواعد المشاركة