أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن منع الفلسطينيين السوريين من دخول لبنان "مؤقت"، مؤكدة في ذات الوقت، أن لبنان لازال يرفض السماح لهم بدخول أراضيه، رغم نفي السلطات اللبنانية لذلك.

وقال المتحدث باسم (الأونروا) كريس يوم الاربعاء، أن "الوكالة تراقب الوضع في نقطة عبور المصنع بين لبنان وسوريا ويمكنها الافادة بعدم دخول أي لاجئ فلسطيني من سوريا إلى لبنان اليوم وانه تم رفض السماح بدخول اسر حاولت العبور".

وأشار غينيس إلى انه "تلقينا تأكيدات من السلطات اللبنانية بان هذه التضييقات مؤقتة"، معربا عن أمله أن "ترفع في الايام القريبة".

ونفى مجلس الأمن اللبناني مؤخراً إصدار قرار بمنع دخول سوريين وفلسطينيين لاجئين في سورية إلى لبنان بالمطلق، مؤكداً أن الحدود ليست مغلقة أمامهم.

وتأتي هذه الأحداث بعد توقيف 49 شخصا من السوريين ومن الفلسطينيين اللاجئين في سورية حاولوا مغادرة البلاد بسمات سفر مزورة إلى بلد عربي، وتواردت أنباء عن إعادتهم.

واعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الانسان يوم الثلاثاء الماضي عن "استيائها" قيام السلطات اللبنانية بمنع دخول لاجئين فلسطينيين قادمين من سورية بشكل "اعتباطي".

واستمرت السلطات اللبنانية إجراءاتها بالتضييق على النازحين الفلسطينيين من سورية، حيث حصلت وكالة FPA على صورة من قرار صادر عن دائرة أمن عام مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، يمنع بموجبه نقل الفلسطينيين السوريين على شركات الطيران مهما كانت وثائقهم.

وبحسب القرار، فإنه يوعز بشركات الطيران في لبنان عدم نقل أي مسافر فلسطيني لاجئ في سورية، مهما تكن الأسباب، وأياً كانت الوثائق الثبوتية التي يحملها تحت طائلة تغريم شركة الطيران التي تخالف ذلك.

وعلى هذا، اعتصم عدد من فلسطينيي سورية في مخيم البداوي احتجاجا على قرار منع اللاجئين الفلسطينيين من دخول الأراضي اللبنانية، حيث اعتصم عدد منهم يوم الثلاثاء، احتجاجا على القرار الذي أصدرته الحكومة اللبنانية يوم 3/5/2014 الذي يقضي بمنع دخول اللاجئين الفلسطينيين السوريين إلى الأراضي اللبنانية إلا بموجب تأشيرة وموافقة مسبقة.

وكانت لبنان نفت منعها دخول الفلسطينيين القادمين من سورية إلى اراضيها، وسط تأكيدات لمصادر FPA بأن السلطات البنانية منعت منح الفلسطينيين السوريين في لبنان توكيلات اجراء المعاملات الضرورية في سورية لإجبارهم على العودة، ومن ثم منعهم من دخول لبنان مرة أخرة.

المصدر: FPA - أ ف ب