غسان كنفاني.. ذكرى ما زالت حيّة
خاص العودة
في صباح الثامن من شهر تموز (يوليو) عام 1972 استشهد الروائي الفلسطيني غسان كنفاني على أيدي المخابرات الإسرائيلية عندما انفجرت قنبلة بلاستيكية ومعها خمسة كيلوغرامات من الديناميت في سيارته في العاصمة اللبنانية بيروت، وأودت بحياته وحياة ابنة شقيقته "لميس" التي كانت برفقته.
تقول زوجته "آني" "بعد دقيقتين من مغادرة غسان ولميس ابنة أخته سمعنا انفجاراً رهيباً تحطمت كل نوافذ البيت.. نزلت السلم راكضة لكي أجد البقايا المحترقة لسيارته.. وجدنا لميس على بعد بضعة أمتار.. ولم نجد غسان ناديت عليه!! ثم اكتشفت ساقه اليسرى.. وقفت بلا حراك". وقد وجد المحققون إلى جانب السيارة المنسوفة ورقة تقول: "مع تحيات سفارة "إسرائيل" في كوبنهاغن!".
ولد غسان كنفاني في مدينة عكا، بتاريخ 9 نيسان 1936.. ومن مدينة عكّا هُجّر كنفاني وعائلته إلى لبنان مع مئات الأسر من المدينة بعد اشتداد القصف والاشتباكات مع العصابات الصهيونية.
وبعد إقامتهم في مدينة صيدا اللبنانية، انتقلوا بالقطار مع آخرين إلى حلب ثم إلى الزبداني ثم إلى دمشق حيث استقر بهم المقام في منزل قديم من منازل دمشق وبدأت هناك مرحلة أخرى قاسية من مراحل حياة الأسرة.
درس غسان في جامعة دمشق قسم الأدب العربي لمدة ثلاث سنوات، فُصِل بعدها لأسباب سياسية، عندها سافر إلى الكويت حيث مكث طوال ست سنوات وقد باشر القراءة والتأليف هناك.
وفي 1960 غادر الكويت إلى بيروت ليعمل محرراً في جريدة "الحرية". كما عمل في جريدة "الأنوار" ومجلة "الحوادث"، ورئيساً لتحرير "المحرر". وفي العام 1969 أسس جريدة "الهدف"، الناطقة بلسان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبقي رئيساً لتحريرها حتى استشهاده.
أضف تعليق
قواعد المشاركة