شبكة العودة الإخبارية –توفيق سعيد حجير

"لطالما انهالت على مسامعي كلمات سلبية بأنني لن أحصل على فرصتي كوني لاجئة، إلا أنني لم أجد هذا الأمر يوماً عقبة في حياتي، فالرزق مقسوم من عند الله وعلى الإنسان أن يسعى ويثابر للحصول عليه".

بهذه الكلمات عبرت الدكتورة سناء فايز قدورة لشبكة العودة الإخبارية بعد حصولها على جائزة المرأة الرائدة في التّميز في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المؤتمر العالمي الخامس والعشرين للقيادات النسائية الذي نظمه معهد جوائز الشرق الأوسط للتّميز في دولة الإمارات العربية المتحدة.

سناء فايز قدورة من قرية سحماتا قضاء عكا بفلسطين، مواليد دولة الإمارات العربية المتحدة، عادت في طفولتها إلى لبنان حيث تلقت فيها المراحل التعليمية من الابتدائي وحتى تخرجها من جامعة بيروت العربية اختصاص "علوم كمبيوتر". ثم بدأت لاحقاً مسيرتها المهنية في دولة الإمارات. وقد تم ترشيحها لهذه الجائزة عن طريق جامعة زايد التي تشغل فيها منصب بروفيسور، حيث تُمنح هذه الجائزة بالنظر إلى إنجازات ومساهمات المرشح في مجالي الأبحاث والتدريس.

وقد سلم الجائزة للدكتورة سناء كلاً من مايي ماسك الدكتور محمد الكندي اللذين كانا مدعوين شرفياً لتسليم الجوائز للمرشحين.

تعتبر مايي ماسك امرأة مؤثرة عالمياً لنجاحها كامرأة في مجال عملها وفي نجاح ابنها أيلون ماسك. والدكتور محمد الكندي هو وزير البيئة والمياه الأسبق في دولة الإمارات وهو رجل مؤثر لإنجازاته العديدة.

وأعربت الدكتورة سناء في رسالة وجهتها للشباب بشكل عام والشباب الفلسطيني صاحب القضية بشكل خاص عبر شبكة العودة الإخبارية: النجاح هو ثمرة الجد والمثابرة وسهر الليالي. لا يأتي النجاح عبثاً ولا يُقدَّم لأحد على طبق من ذهب. لو تأملنا في قصص الناجحين عبر التاريخ لوجدنا أن وراء كل قصة نجاح جهود استمرت لسنين.

على الفلسطينيين أن يتسلحوا بالعلم. الشهادات العلمية والنجاح العلمي هو كلمة السر الأهم في الحياة.

كما أطلب من الشباب والشابات اللاجئين أن يكفّوا عن وضع معوقات وهمية لحياتهم ونجاحهم. وأحث الجميع على التزود من الشهادات العلمية وأن يطوروا أنفسهم بالمهارات المطلوبة في سوق العمل، وأحثهم على اختيار اختصاصاتهم الجامعية بعناية حتى تضعهم مهاراتهم على طريق التطور.

وعن أهدافها المستقبلة قالت الدكتورة سناء لشبكة العودة الإخبارية: هدفي هو أن أستمر في الطريق الذي رسمته وأن أساهم أكثر في مجالَيْ عملي وهما التدريس والبحث العلمي. كمُدرسة جامعية، أسعى في متابعة نقل معلوماتي وخبرتي للطلبة الجامعيين بكل نزاهة وأمانة. فالتدريس بأمانة هو نجاح مهم بالنسبة لي. وكباحثة علمية أود أن أتزود أكثر من العلم وأن أوظف الأبحاث في علوم الكمبيوتر في حل مشكلات الحياة.

وأختم بأن أقول إن لكل إنسان دوره في الحياة. وإتقان العمل هو النجاح، بغض النظر عن طبيعة العمل أو المهمة التي نقوم بها. وأحث الجميع على السعي في طريق الهدف والأمانة في العمل، فهما المفتاحان الرئيسيان لنيل المطالب.

يذكر أن الدكتورة سناء رفعت رصيد الجوائز الحاصلة عليها خلال مسرتها التعليمية والمهنية إلى أربع جوائز، حيث كانت أول جائزة لها جائزة جمال عبد الناصر للتفوق العلمي وسبب نيلها هو أنها كانت الأولى على دفعتها حين تخرجت بدرجة بكالوريوس من جامعة بيروت العربية، ثم حصلت على جائزة أفضل مدرس عندما كانت تعمل كمدرس في جامعة بيروت العربية في لبنان.

وفي هذا العام حصلت على جائزتين الأولى هي جائزة المرأة الرائدة في التميز في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والثانية هي جائزة الباحثين الشباب في علوم الكمبيوتر من مؤسسة جوائز فينوس الدولية للمرأة.