في الذكرى 105 لتصريح بلفور: مؤسسة العودة الفلسطينية: الوعد باطل وفلسطين حق والعودة حتمية
في الذكرى 105 "لتصريح بلفور" الكارثي، الذي تسبب بكل الجرائم التي ارتُكِبت بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1917 حتى يومنا هذا، ولئن كانت بريطانيا مسؤولة وحدها عن هذه الجريمة، فإن المجتمع الدولي مسؤول أيضاً عن الوعد بإقامة "وطن قومي للشعب اليهودي" على أرض فلسطين وطرد وتهجير أصحابها الأصليين عبر مجازر التطهير العرقي والاحتلال الإجرامي، لأنه سكت حيناً ووافق حيناً ودعم أحياناً هذه الجريمة النكراء وما اقتضته من تأسيس لكيان غاصب مجرم على أرض فلسطين.
إن تصريح بلفور ونتائجه، تؤكد أن ما يجري في المنطقة بُنيَ على باطل، وعلى "وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، وأن الباطل لا يصبح حقاً بالتقادم أو بالتنازل ولا بالضغط والاحتلال والسرقة والاحتيال عبر ما يسمى "الانتداب" البريطاني.
إن دعم المجتمع الدولي للكيان الغاصب يؤكد إصرارهم على جريمة بلفور على مدى 105 أعوام، ويحمّلهم المسؤولية تجاه 7 ملايين لاجئ اقتلعهم الاحتلال من أرضهم، وينتظرون العودة إليها واستعادة حقوقهم فيها.
تدعو "مؤسسة العودة الفلسطينية" المجتمع الدولي عموماً وبريطانيا خصوصاً إلى تصحيح هذه الخطيئة، والاعتذار من الشعب الفلسطيني، ووقف دعمهم السافر للاحتلال، وإعادة الحقوق لأهلها ومساعدتهم على ذلك.
وتؤكد "المؤسسة" أن الوعد باطل، والاحتلال باطل، ولا يصبح الباطل حقاً إذا تآمر المجتمع الدولي واتفقوا عليه. وأن فلسطين الكاملة من البحر إلى النهر حق لنا، والعودة حتمية، وسنظل متمسكين بحقوقنا المشروعة وعلى رأسها حق العودة إلى أرضنا وديارنا الأصلية في فلسطين.
مؤسسة العودة الفلسطينية
بيروت، 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022
أضف تعليق
قواعد المشاركة