مهندس فلسطيني يقرر اللجوء إلى مشروعه الخاص رغم انهيار الليرة اللبنانية
شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب
في الوقت الذي يحلم فيه المهندس الفلسطيني بالحصول على وظيفة تليق بتعب السنوات الطويلة على مقاعد الدراسة، وبعد انهيار الليرة اللبنانية وانخفاض الرواتب لتصل إلى ما دون الحد الأدنى، ولأن المهندس الفلسطيني محروم من مزاولة مهنة الهندسة، قرر المهندس الفلسطيني أحمد رشيد الأشوح اللجوء إلى العمل الحر وبداية التأسيس لمشروعه الخاص.
أحمد الذي تخرج من الجامعة العربية في بيروت تخصص في الهندسة المدنية عام 2013، بدأ بحثه الحثيث ليحصل على وظيفة تليق بشهادته، فعمل في عدة شركات خاصة، لكن الراتب كان دون المتوقع، حتى حلت الأزمة اللبنانية وقضت على أحلام الشباب حيث أصبحت الرواتب لا قيمة لها.
الأشوح الذي فكر ملّياً في كيفية مواجهة الحياة بعد الأزمة التي عصفت وما زالت تعصف في لبنان، فقرر إنشاء مؤسسة تجارية خاصة به، فكان له ذلك وقد أطلق عليها اسم “Active” حيث تتخصص في بيع الشامبو وأدوات التنظيف وغيرها من المواد.
وفي حديثه لشبكة العودة الإخبارية قال المهندس أحمد: "أنّ العمل الحر أفضل بكثير من وظيفة لا يتعدى راتبها الحد الأدنى"، وأضاف أيضاً "المهندس محروم في لبنان من مزاولة مهنته فقط لأنه لاجئ فلسطيني".
الأزمة اللبنانية الحادة جعلت من الشباب الفلسطيني خصوصاً أصحاب الاختصاصات التعليمية، كالمهندس والطبيب والأستاذ وغيرهم اللجوء إما إلى السفر هروباً من الواقع المرير وإما إلى العمل الحر نتيجة ارتفاع البطالة في المخيمات الفلسطينية، الفئة المتعلمة أصبحت مهددة لتعمل في اي شيء من أجل قوت يومها، منهم من لجأ للعمل الحر ومنهم من يعمل بمهنة لا علاقة لها باختصاصه، وإن قمنا بمسح عشوائي داخل المخيمات نجد أكثر الفئات المتعلمة لا تعمل بمجالها بسبب البطالة والواقع المأساوي الذي يعصف بلبنان والحرمان من الحقوق المدنية ومزاولة عشرات المهن التي يُحرم منها الفلسطيني.
لم تلن العزيمة ولن تنكسر الإرادة وسنتحدى كل الصعاب، فمن رحم المعاناة يولد النجاح، والشعب الفلسطيني صاحب مطلب حق وقضية عادلة، لن يستسلم يوماً أمام قساوة الظروف.
أضف تعليق
قواعد المشاركة