300 لاجئ فلسطيني مفقود في سوريا خلال سنوات الثورة
كشف دراسات توثيقية عن تسجيل أكثر من 300 لاجئ فلسطيني مفقود في سوريا خلال سنوات الثورة الست، منهم 38 لاجئة فلسطينية، فيما يتحدر نصف المفقودين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، ويتوزع باقي المفقودين على المخيمات المنشترة على الأراضي السورية.
ناشطون سوريون وفلسطينيون يتهمون المجموعات الموالية للنظام السوري وشبيحة المخيمات التي تعمل لصالح أفرع المخابرات بعمليات الخطف والاعتقال، إما بداعي أن المفقود مطلوب للأمن السوري، أو من أجل مساومة ذوي المخطوف وطلب فدية مالية لإطلاق سراحه.
وقال مسؤول قسم الدراسات لدى «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا» ابرهيم العلي في لقاء خاص مع «القدس العربي»، إن: المفقودين عبارة عن شريحة واسعة من السكان بغض النظر عن جنسياتهم غير المصرح بوجودها لدى الأفرع الأمنية، وتعتبر مجهولة المصير، مما يجعل ذويهم عرضة للابتزاز من قبل العناصر الأمنية أو تجار الأزمات الذين يطلبون مبالغ عالية جداً مقابل تسريب بعض المعلومات عنهم وفي الغالب تكون معلومات كاذبة الغاية منها فقط الحصول على المال.
وأوضح أن التدهور الأمني الذي تشهده البلاد منذ آذار/مارس 2011، أفرز شريحة واسعة من المنتفعين والجهات النافذة التي أصبحت تمتهن الخطف والاعتقال خارج نطاق القانون للمساومة على المخطوفين دون أي رقيب.
وقال المتحدث: ان المفقودين الفلسطينيين هم من الشرائح العمرية كافة، فمجموعة العمل وثقت فقدان عائلة بأكملها وهي «عائلة العمايري» مؤلفة من 6 اشخاص بينهم طفلان، من سكان مخيم اليرموك، التي فقدت في السادس عشر من شهر يونيو/ حزيران 2013، حيث تم اختطاف العائلة من قبل «شبيحة حي نسرين» أثناء مرورهم فيه، مشيراً إلى أن كل المعلومات الواصلة عن العائلة هي معلومات غير مؤكدة وبالتالي لا يمكن الجزم بمكان وجودهم حتى الآن.
الإحصائية الأكبر من الفقودين الفلسطينيين هي من أبناء مخيم اليرموك على اعتبار أنه أكبر مخيم في الشتات، وضم في مرحلة ما قبل الثورة أكثر من 220 ألف لاجئ فلسطيني، فيما يتحفظ أهالي المفقودين عن الإبلاغ عن ذويهم، ويحرص معظمهم على الابتعاد عن الإعلام لاعتبارات أمنية تتعلق بسلامتهم الشخصية أو سلامة أبنائهم.
يضاف إلى ذلك وجود عدد كبير من المفقودين في سجون قوات النظام السوري لا يزال الأمن يتكتم على مصيرهم أو أماكن اعتقالهم، وهذا ما أكدته شهادات مفرج عنهم من السجون السورية من وجود لاجئين فلسطينيين هم في عداد المفقودين داخل سجون النظام.
وأشار فريق الرصد والتوثيق لدى «مجموع العمل لأجل فلسطينيي سوريا»، أن العدد أكبر من 300 وذلك نظراً لتكتم الأمن السوري ومجموعاته الموالية عن مصير المختطفين الفلسطينيين، إضافة إلى بعض اللاجئين الفلسطينيين الذين تم اختطافهم على يد جبهة النصرة سابقاً في مخيم اليرموك وتنظيم «الدولة».
المصدر: القدس العربي
أضف تعليق
قواعد المشاركة