لجنة أنصار القدس تعلن دعمها لانتفاضة الأقصى
الكويت تنتصر للمسجد الأقصى في وقفة تضامنية حاشدة
في ظل الأحداث الأخيرة من اعتداءات وانتهاكات للمسجد الأقصى، وانتفاضة القدس المباركة، نفّذت لجنة أنصار القدس المنبثقة عن جمعيات النفع العام الكويتية بالتعاون مع ملتقى القدس الثقافي، أمس الاثنين، وقفة تضامنية مع انتفاضة القدس تحت عنوان "الكويت تنتصر للمسجد الأقصى" وذلك في مقر جميعة المعلمين الكويتية بمنطقة الدسمة.
وشارك في هذه الوقفة التضامنية العديد من الشخصيات الكويتية والفلسطينية الممثلة لجمعيات النفع العام والمجتمع المدني.
وأكّد وليد الحساوي رئيس جمعية المعلمين الكويتية في كلمة له على أنّ مواقف الكويت لا يمكن أن تتغير اتجاه القضية الفلسطينية ولن تكون هذه الوقفة الأخيرة في سبيل نصرة فلسطين والمسجد الاقصى.
كما عبّر علي الدقباسي رئيس اتحاد البرلمان العربي السابق عن فخره واعتزازه بأنه كان من أوائل البرلمانيين العرب الذين وطئت أقدامهم أرض فلسطين الحبيبة عندما زار قطاع غزة المحاصر وكان على رأس الوفد البرلماني العربي الذي زار فلسطين.
كما وأثنى على أطفال فلسطين الذين يواجهون الآلة العسكرية بأرواحهم وصدورهم العارية رغم أنّ هذا الجيل الجديد كان قد نشأ في ظل اتفاقيات السلام ليقدم للأمة دروساً في الثبات والشجاعة والالتزام والتمسك بالحقوق والثوابت.
ودعا أن يكون هذا اليوم "جزء من تحمل المسئولية أمام الأمة وإن قلّ شأن وقفة أو ندوة إلا أنها تحمل رسائل عدة أهمها وأولها أن تثبت للشعب الفلسطيني أن قلوب الشعب الكويتي معهم وأن تؤكد على مساندة الكويت وشعبها لفلسطين".
وأشار جهاد جرادات المنسق العام لملتقى القدس الثقافي إلى أنّ هذه الوقفة ما هي إلاّ رسالة تؤكّد استمرار الدعم المتواصل للشعب الفلسطيني ولانتفاضته التي أصبحت الأمل لكل الجماهير العربية والإسلامية ولتثبت أنّ النصر آتٍ لا محالة.
وشدد جرادات على أن الانتفاضة بحاجة إلى الحماية التي تمكنها من الاستمرار في مواجهة الإجرام الصهيوني. كما تتطلب الاتفاق على استراتيجية وطنية فلسطينية للحفاظ على استمراريتها وعلى مكتسباتها، حيث ضربت هذه الإنتفاضة انهزامية اليائسين الذين لم يكن لهم أن يتخيلوا أن هكذا انتفاضة قد تحقق نصرا وانجازات وخاصة في نفوس من لا يملكون التحرك لتحقيق مكتسبات للشعب الفلسطيني.
من جهته اعتبر الدكتور محمد العوضي أنّ القضية الفلسطينية كانت محرك للشباب الكويتي منذ بدايتها الأولى، وأكّد على أنّ الشعوب الأصيلة الحية صاحبة الحق لا يمكن أن تتخلى عن حقوقها وعقيدتها مهما حاول المستعمر أن يمحو من عقول الأجيال الجديدة كل أصالة وتمسك بالأرض والثوابت.
كما أكد الدكتور العوضي على توصياته للشعب الفلسطيني التي أطلقها في بداية الإنتفاضة الحالية والتي حقق الكثير منها شباب الانتفاضة ومنها اختيار اسم لهذه الانتفاضة فكانت انتفاضة الأقصى، كما دعى إلى توحيد صفوف المقاومة، والحرص على قطف ثمار هذه الانتفاضة وعدم وأدها باتفاقيات جديدة كما حدث في الانتفاضات السابقة والتي وئدت ثمارها باتفاقيات السلام العقيمة.
ودعا محمد عبدالعزيز الفضلي الأمين العام للجنة أنصار القدس الدول العربية بالوقوف أمام مسؤولياتها وعقد قمة عربية طارئة لإيجاد حلول للاعتداءات الصهيونية المستمرة، وحث وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة دعم الانتفاضة ونقل أحداثها والتعريف بالحقائق على الارض لتعود هذه القضية إلى سابق عهدها قضية للأمة جمعاء.
هذا وتخل الوقفة فقرة شعرية من أداء شاعر القدس محمد أبو دية الذي تغنى فيها ببطولات شباب وفتيات فلسطين ومجد شهداء وشهيدات الانتفاضة.
كما شهدت الوقفة حضوراً كبيرا من كافة الأعمار امتدّت إلى الساحات الخارجية لمقر الوقفة التضامنية.