"حين ينطق الحجر ويئن الرضيع: شهادة على زمن الخذلان"
سمية مصطفى علي
كاتبةغدا ينطق الشجر والحجر
سيشكو إلى الله ظلم البشر
سيشكو ما نعاني من قهر
وما تعرضنا له من بطش وغدر
سيئنُّ الطفل الرضيع من الألم
ويشكو ما تحمَّل من جَوْر الأمم
سيرفع صوتَه في وجه الحكام
ظلمتمونا يا أبشع ظُلَّام
أحرقتمونا في جنح الظلام
تآمرتم علينا بينما كنا نيام
على طبقٍ ذهبي أهديتم النقود
قدمتموها قربانا لبني يهوود
ليزيدوا في قتللنا بلا حدود
ويقووا عدة وعتادا، جيشا وجنود
تركتمونا نموت من الخوف والجوع
وأنتم تنظرون بلا رأفة ولا خشوع
حتى أنكم لا تذرفون الدموع
فقد لبستم الذلَ والخنوع
ولعدوكم أطلتم السجودَ والركوع
ورضيتم حياةَ الهوانِ والخنوع
وتشتد أزمة الحصاار
من ظلم التجار الفُجار
وغلائهم الفاحش في الأسعار
فلا بارك الله في مال الاحتكار
لقد حرموا الناسَ من الشراء
وفي شرع الله هذا ظلمٌ وافتراء
سيحاسِب عليه ربُ السماء
أما علموا أن التاجرَ الصدوق مع النببين والصديقين والشهداء؟
فلا تشفع لهم يا رسولَ الله فلم يكونوا أتقياء ولا أوفياء
أضف تعليق
قواعد المشاركة