جدران لا تطمس الأحلام!
مريم سليمان
ناشطة صحفية فلسطينيةهو جدار من إسمنت، جدار كبقية الجدارن التي يقبع خلفها الإنسان ليحمي نفسه.
إلا أن ما يميز هذا الجدار بأنه يقبع خلفه آلاف الفقراء و الأبرياء الذي قرر بإسمنته و سياجه عزلهم عن باقي البشر ليعلن المخيم منطقة معزولة او سجن ذو بوابات حديدية و جدران إسمنتية لا ينقصه سوا سقف من باطون.
إنه مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينين في جنوب لبنان الذي عانى و ما زال يعاني سياسية العنصرية و الدونية ، ضاربين عرض الحائط آلاف الأبرياء القابعون في أحيائه و زواريبه الساعون للقمة العيش و كل مطلبهم الحصول على حقهم في الحياة كبقية البشر.
بنوا جدارهم بحجة الارهاب إلا أن إرادة شعبنا وعزيمته عكست حبهم للحياة ألوانا ولوحات نقشت على إسمنتهم العنصري.
هي رسومات تنصف الأبرياء من تهمة الإرهاب ،لتقول لعنصريتهم نحن شعب نحب الحياة فيوجد فينا الرسام و النحات و الشاعر و الطبيب يوجد فينا مواهب و أحلام لا تمنعها جدرانكم من التحليق فهي قادرة على اجتياز بواباتكم التي لا تفترق كثيرا عن بوابات اسرائيل الالكترونية سوى من حيث الجودة و النوعية.
فانطلاقا من ناجي العلي و غسان كنفاني إلى فرقة الكوفية و الناقد وليد العلي و محترف الكمبيوتر حميد محمود و الفنان أحمد الدنان ومبدع الرياضيات براء ابراهيم الشراري الذي حاز على لقب أصغر عالم وغيرهم الكثير وما تزال قافلة المبدعين تسير تتخطى مئة حاجز و جدار.
أضف تعليق
قواعد المشاركة