الشباب الفلسطيني .. وسباق الزمن!

منذ 9 سنوات   شارك:

حازم الزميلي

إعلامي فلسطيني

ليس غريباً كل ما يحدث .. ما أجمل تلك الكلمات التي لا تنته حاملة الثناء والشكر والعبارات المنمقة المسجوعة عرفاناً وامتناناً لعظيم ما صنعوا فهم الماضي والحاضر والمستقبل وكل ما ملكت يد الوطن إنهم الشباب ، ولكن مالو نظرنا إلى الحقيقة المريرة لوجدنا أن الحكاية أصلها يعود إلى الجذر المتشبث بالقاع لتحمل الأعواد الهشة رؤوساً فارغة تشد أزرها بالسيقان المفرغة سوى قليل من ماء يغيث العطشان ولا يشبع ، فلا هو موت ولا هو حياة أنه أسلوب ترسيم القواطع و تهميش الأولويات وقتل كل مبارز سيكون يوماً في ميدانه يذيب الكهل ليس صداماً ورفضاً بل إحلالا وضخاً لدماء في قلب أعياه الألم والأنين ليصرخ في صمت قاتلا ما تبقى من شرايين تنبض بالحياة .


التسليم بضرورة التفكير والتخطيط و التنفيذ وعلى عجل لتنمية وحماية الشباب خارج إطار التقليد واحترام حقوقهم وتلبية حاجاتهم دون انتظار، فعقارب الساعة إن ثارت ستلفظ كل من يوقف دورانها فلا أمل إلا بتغيير رأس الهرم واقتناص الفرصة لإحداث التغيير العام على كافة المفاصل والأركان التي من شأنها أن تؤسس لمرحلة جديدة قوامها ممشوق بعنفوان الشباب و حكمة قيادة ترسم لهم مسارات التطوير والبناء التي قلما الحديث عن تفاصيلها فكانت المأساة التي تذيب الروح في فنجان قهوة صغير يشرب على مهل .


الفهم الدقيق للحقوق التي لا توهب إنما تنتزع انتزاعاً والعمل الدؤوب المصحوب بوعي متطلبات العمل المرحلي والاستراتيجي دون تقسيمات فاضت بتقاسيم الزمان والمكان وحدود الفكر،قواعد تبنى عليها حلول لا تجزيء المهمة المعقدة التي منها سيكون الانطلاق إلى بوابة العمل الفعلي من أجل إصلاح العمود الفقري للمجتمع " الشباب " الذين تاهوا قسراً في دهاليز أقل ما يقال عنها أنها الخراب و الدمار حيث اللاعودة في مجالات السياسية والثقافة والاقتصاد والاجتماع فتشتت الحال إلى قطع مظلمة كسواد الليل الحالك بانتظار الفرج ولا فرج ليست بسوداوية النظر أو شطحات كبيرة في أوهام قائمة مستقلة إنما خطورة المآلات ووعورة الدرب الذي يسلكه شباب الوطن دون حسيب أو رقيب فما أكثر الحالات التي ماتت قهراً وهي تبحث عن الحياة وسط اللجوء والتهجير والاعتقال والنكبات فوسط الأحلام المنكسرة والمستقبل المجهول ينتظر الشباب على أمل ..


من يخطط ومن ينفذ بل من يقيم وكيف يمكن تعزيز الانتماء إلى القضية بعيداً عن التيه على النواصي و الطرقات ؟! ، من سيصنع القرار ومن سيحدد مصير المستقبل مع استمرار تهميش بناته واقتصار الأمر على الكهلة ؟! و كأنهم بي يقولون سنأخذ زماننا و زمان غيرنا .! ماذا عن الشباب وكيف أحوالهم وما هي طموحاتهم وما التحديات التي تعصف بواقعهم ؟ وإلى أين تتجه الأشرعة ؟ أسئلة لا تحتاج إجابة فالاجابة واضحة لاءات بعضها فوق بعض تقتل و لا تحيي فما أجمل عيشة الغاب ممن يهمش واقعهم و يستثنيم و كأن الأمر مأكل و مشرب وقليل من حرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا تسمن ولا تغني من جوع في عالم السياسة ليكون القرار الشبابي المؤمول مع صراع البقاء بعد سنوات طويلة من العذاب والتهميش هو الصمت ..!


ما الحل إذن بالنظر إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والمتطلبات المعقدة للعادات والتقاليد المهمشة للشباب في اتخاذهم القرار مع غياب الديمقراطية وانتشار البطالة والفقر مع استمرار الضعف الحكومي الواضح في استيعاب الشباب ضمن مخططات واضحة للارتقاء بهم للتغطية ربما على ندرة التشريعات التي تكفل تفعيل دور الشباب في المجتمع إعمالا للديمقراطية و بالنظر إلى الانقسام السياسي وغياب الاستراتجيات للنهوض بالشباب التي كانت و لاتزال بيئة خصبة لخلق تحديات جديدة أمام الشباب الذي فقد القدرة والتمكين وغابت عنه آليات النقد والتحليل والمعرفة كان لابد من الوقوف بنظرة ناقدة فاحصة لبناء الحلول وتنفيذها على عجل .؟ أمام ذلك كله يتساءل الشباب وعبارة " مالنا حيلة غير الله " معقودة على لسانهم ، هل من جابه محتل لسنوات طويلة و قارعه على المفارق و المنعطفات كافة مكتوب عليه أن يرضخ للتحديات الداخلية دون أن يتنفس ؟ وإن تنفس كتب عليه عيش الذباب فالموت قهرأ لا ذلا و لا شي باليد وهل يعيش أقراننا من أبناء قيادتنا قدرنا أم أن الأمر على خلاف ذلك وهنا مكمن الجرح الغائر .

 

 

ليس بالضرورة أن تعبّر جميع المواد المنشورة عن رأي الشبكة 

مقالات متعلّقة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

النجيل الفلسطيني: صمود لا ينكسر في وجه القهر!

  في زوايا الأرض التي تحافظ على أصالتها، تنمو عشبة النجيل بعزيمة لا تلين. قد تُقص أو تُجز، لكنها سرعان ما تعود إلى الحياة، تنبت… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير