في يوم الأرض الـ 40 المشروع الصهيوني يحتل الأرض ويسرق الثقافة
محمد أبو ليلى
باحث فلسطينييوم الأرض كان بمثابة يومٍ فارق بمسار القضية الفلسطينية، فهو ليس كأي يوم، ويحق أن يُقال عنه بأنه يومٌ من أيام التحدي والصمود في وجه المشروع الصهيوني الاحتلالي.
وهذا اليوم "يوم الأرض" هو يوم للثبات بالأرض والهوية والوطن وعنواناً لرفض كل السياسات الصهيونية الساعية إلى سلخ الشعب الفلسطيني من هويته الوطنية، فبالرغم من أنها الذكرى الـ 40 إلاّ أنّ الشعب الفلسطيني لا يزال يعتبر "يوم الأرض" حدثًا مهمًا في تاريخ فلسطين.
ففي هذا اليوم، وقف الشعب الفلسطيني بوجه المشروع الصهيوني الذي يحاول عبثاً السيطرة على كل مقومات الحياة في فلسطين.
وهذا المشروع، الذي لم يقتصر على احتلال الأرض، وتدنيس المقدسات، ولكن أيضاً تشويه وسرقة ثقافة وحضارة الشعب الفلسطيني.
فالاحتلال لم يترك شيئًا إلا وسرقه، سرق الثوب والمأكولات والحرفيات والفنون الشعبية والعادات والتقاليد والغناء وكل ذلك من أجل اثبات مقولاته "أرض بلا شعب.. لشعب بلا أرض"!
أمام هذا كله، أمام الفلسطينيين في الداخل والشتات معركة ثقافية حضارية مع هذا الكيان الغاصب، والمطلوب اليوم وقبل أي وقت مضى الحفاظ على الموروث الثقافي الحضاري.
والمطلوب أيضاً، أن ندخل في صلب المعركة مع هذا الاحتلال، فبالإنشاد والرسم والإلقاء والمسرحية والشعر نستطيع أن نضرب المشروع الصهيوني الذي يراهن على نسياننا لأرضنا ومقدساتنا.
خلاصة القول أنّ الفلسطينيين أمام طريقٍ طويل وشاق في معركتهم مع هذا العدو الذي طرد الأجداد ودنّس المقدسات وسرق التراث.
عدوٌّ اختار القتل والإجرام والاعتقال وضرب الثقافة وتشويهها وسرقتها.. فالتتوحد جهودنا لإحباط هذا المشروع والعمل من أجل تحرير الأوطان والعودة إلى ربوع الوطن.
أضف تعليق
قواعد المشاركة