إعتصام الأسكوا ورسالة الشعب الفلسطيني في لبنان

منذ 10 سنوات   شارك:

سامي حمود

مدير منظمة ثابت لحق العودة

لقد راهنت إدارة الأونروا في إطالة عمر الأزمة التي أنتجتها جراء سياستها تقليص الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان؛ قد تضعف همة اللاجئين وأن تتراجع حركتهم الاحتجاجية المطلبية والرضوخ للأمر الواقع والقبول بالحد الأدنى من الحلول.

لقد خاب ظن ورهان إدارة الأونروا؛ وأثبتت حركة اللاجئين الفلسطينيين عكس ما تطمح؛ وكل ذلك مرده إلى عدالة القضية التي ينادي بها الشعب الفلسطيني في لبنان ومطالبهم الإنسانية المحقة. بالإضافة إلى وحدة الموقف والقرار السياسي الفلسطيني المتمثل بأداء "خلية إدارة الأزمة" وبهمتها العالية في وضع البرامج الأسبوعية للتحركات الاحتجاجية في مواجهة سياسات الأونروا؛ والحرص على تنفيذها دون أي نقص أو خلل يذكر.

إن المتابع للحركة الاحتجاجية للاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ حوالى شهرين ونصف دون كلل أو ملل؛ يدرك مدى تفاعل الشارع الفلسطيني واستجابته لمقررات "خلية أزمة الأونروا" والثقة الكبيرة التي انعكست في حسن أداء أعضاء خلية الأزمة. إذ أن أعضاء خلية الأزمة تجدهم في مقدمة الصفوف ومنذ ساعات الفجر الأولى في أي عملية إغلاق لمقرات الأونروا على صعيد المركزي أو في المناطق وفي كل الاعتصامات في أكثر من منطقة. وذلك عائد إلى حرص أعضاء خلية الأزمة لتوحيد الجهود ووحدة الموقف الفلسطيني.

حاولت إدارة الأونروا في لبنان إلى شق الصف الفلسطيني بالتواصل مع بعض القيادات الفلسطينية وطلب اللقاء بهم على انفراد؛ فالقرار الحكيم من تلك القيادة أن رفضت طلب إدارة الأونروا وأرجعت الأمر أن لا حوار ثنائي بدون جميع الفصائل ووجود قرار جدي بالتراجع عن القرارات الأخيرة كخطوة أولى. أما المحاولة الثانية الفاشلة لإدارة الأونروا تمثلت بالإعلان عن إنشاء "الصندوق التكميلي" لملف الاستشفاء؛ والذي تم رفضه بشكل مطلق من القيادة الفلسطينية الموحدة عبر المؤتمر الصحفي لخلية الأزمة أمام المقر الرئيسي للأونروا نهاية الشعر الماضي.

حيث دعت "خلية إدارة الأزمة" جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في الاعتصام الشعبي؛ صباح اليوم الخميس 10 آذار أمام مقر الأمم المتحدة في لبنان (الإسكوا). وذلك بهدف إيصال رسالة للأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" رفضهم سياسة الأونروا تقليص خدماتها ومطالبة الأمم المتحدة بزيادة موازنة الأونروا تناسباً مع احتياجات اللاجئين وعدم تركها عرضة لمزاجية الدول المانحة. والرسالة الأخرى هي أن الشعب الفلسطيني متمسك بوكالة الأونروا كشاهد دولي على النكبة ومسؤول عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين تحقيق العودة إلى ديارنا الأصلية في فلسطين.

يذكر أن لقاءاً مرتقباً سيعقد غداً الجمعة 11 آذار بحضور ممثلة الأمين العام في لبنان مع وفد القيادة الفلسطينية الموحدة بوساطة من مدير عام الأمن اللبناني اللواء عباس ابراهيم؛ وبحضور المدير العام للأونروا في لبنان ماثيوس شمالي. ويهدف اللقاء إلى تقديم حل لأزمة الأونروا استناداً لمطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

مقالات متعلّقة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزّة: السَّماءُ تمطرُ دماً!

الحزن ليس شعوراً عابراً، بل ذاكرة متجذرة في الوعي الجمعي للأمة! ما يؤلم اليوم أننا بتنا نرى الدين وقد تحوّل في بعض صوره إلى أداة ت… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير