الكفاح الإلكتروني

منذ 10 سنوات   شارك:

عصام عدوان

أكاديمي ومختص في شؤون اللاجئين

ما يقرب من خمسة عشر مليون يهودي في العالم يُسخِّرون إمكاناتهم المالية والعلمية والإعلامية والسياسية لدعم الاحتلال اليهودي لفلسطين، يملكون وكالات أنباء وفضائيات وصحف عالمية وشركات دعاية، وشركات أفلام، وغيرها، يقابلهم ما يقرب من خمسة عشر مليون فلسطيني، حلّت بهم النكبة بسبب الاحتلال اليهودي وداعميه. إن كفاحًا متشعب المسارات ينتظر الجهد الفلسطيني. إنه لا وقت أمام الفلسطينيين ليضيِّعوه في اللهو والترف الفكري وقضاء الساعات على دردشات الفيس بوك وصفحات الإنترنت.

وكما تسارع المقاومة المسلحة الزمن لأجل بلوغ الحد الكافي للدفاع عن نفسها وشعبها وصولًا لاستعادة حقوقها، يجب على فئات الشعب الفلسطيني كافة؛ رجالًا ونساء، كبارًا وصغارًا، أن يوظفوا خبراتهم الجديدة المكتسبة في مجال صفحات الإنترنت الاجتماعية بكل مسمياتها، من أجل نشر قضيتهم وفضح عدوهم، وكشف زيف ادعاءاته التي يضحك بها على مليارات من البشر. اليوم لم يعد هناك مَن لا يعرف استخدام الجوال الحديث أو اللاب توب أو الآي باد وغيرها.

كل من يعرف استخدامها، ويعرف استخدام صفحات الفيس بوك وتويتر وانستجرام، عليه واجب شرعي، وواجب وطني تجاه قضية فلسطين وشعبها المظلوم، وذلك بأن يخصص جزءًا من وقته اليومي من أجل الترويج لقضيته والدفاع عن شعبه وفضح عدوه. فماذا يمكننا أن ننشر:
1- مقاطع فيديو تظهر همجية الاحتلال في التعامل غير الإنساني مع الفلسطينيين، والتعليق عليها بلغات مختلفة.

2- مقاطع نصية من التوراة أو التلمود تظهر الطبيعة العنيفة لليهود ومعتقداتهم، واستحمارهم للبشرية. يمكن الحصول عليها من الإنترنت، وترجمتها إلى لغات مختلفة عن طريق جوجل ومن ثم إعادة نشرها على صفحات أشخاص ومؤسسات أجنبية.

3- فقرات مختصرة من وصف المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا وشعوب المنطقة في لبنان ومصر، قديمة وحديثة، ونشرها بذات الطريقة.

4- أقوال لزعماء وقادة يهود وحاخاماتهم، تُظهر خبايا نفوسهم تجاه العرب، وعدوانيتهم، ونشرها بذات الطريقة.

5- اختيار بعض نصوص من القرارات الدولية التي "تنصف" الفلسطينيين وتدين الاحتلال الصهيوني، وتُظهر عدم انصياعه للمنظومة الدولية التي يدعي الانتماء إليها، ونشرها بذات الطريقة.

6- اختيار أقوال قادة ومفكرين وزعماء من العالم تكشف كذب الاحتلال (الإسرائيلي) وبشاعته ومؤامراته، وشروره، وترجمتها ونشرها بذات الطريقة.

كثيرة هي الأعمال التي يمكن بثها ونشرها عبر الإنترنت وبلغات مختلفة، لتصل إلى أكبر عدد ممكن من البشرية. إن تعاطفهم معنا لن يدفعهم لمهاجمة (إسرائيل)، لكن الشعوب ستتضامن معنا وتضغط على حكوماتها لمنع تقديم أي دعم له، ولإظهار مقاومة شعبنا بالمقاومة الإنسانية العادلة، فنكسب العالم إلى صفّنا ويخسره عدوّنا.

إن المثابرة على هذه الأفعال من شأنها أن تُحدث نقلة واسعة في حجم التأييد العالمي للمقاومة الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، ويفضح عدونا. فهل من مبادر؟! 

مقالات متعلّقة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزة.. حين انقلب التاريخ من مهبط الرسالات إلى مهبط الطائرات!

في الأزمنة البعيدة، كان الشرق الاوسط  قلب العالم، ونافذة السماء إلى البشر، ومسرح الوحي الذي غيَّر وجه التاريخ. على هذه الأرض مشت… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير