ما يلزم الانتفاضة في شهرها الثالث

منذ 10 سنوات   شارك:

مصطفى الصواف

كاتب ومحلل سياسي

مصطفى الصواف الانتفاضة وهي تدخل شهرها الثالث تؤكد أنها مستمرة وأن الإرادة الفلسطينية حاضرة وبقوة، وأنها لن تلين ولن تقبل أن تُكسر أو تُطوع خدمة لمصالح ضيقة أو إرضاء لأمريكا أو خوفا من (إسرائيل) أو قهرا من سلطة وأجهزتها الأمنية أو خشية من زيادة عدد الشهداء والجرحى أو من خسائر مادية.

كل ذلك يدركه الفلسطينيون ويعلمون ابعد منه، ولديهم الاستعداد لتقديم ما يلزم من اجل كنس الاحتلال وتحرير الأرض وإقامة الدولة. فالحرية لا توهب ولا تمنح من خلال مواثيق أو معاهدات أو قرارات دولية، بل يعلمون أن طريق التحرير وإقامة الدولة لن يكون إلا عبر المقاومة بكل أشكالها وأنواعها المختلفة.

نحن بحاجة إلى انتفاضة مستمرة شاملة متسعة تشارك فيها قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني والجغرافيا الفلسطينية لا أن تقتصر على مدينة أو مدينتين يستفرد بها الاحتلال ويمعن في إرهابه وقتله وتدميره الأمر الذي لن يتحقق له فيما لو شارك الجميع في المواجهة.

لا نريد أن تكتفي قوانا وفصائلنا ومؤسساتنا بالتأييد للعمليات البطولية التي ينفذها أبطال الضفة والقدس أو الشجب والاستنكار للإرهاب الصهيوني بل نريد مشاركة فاعلة، وعندما نقول مشاركة فاعلة هذا لا يعني غياب لهذه القوى عن ساحة المواجهة، لكن تواجدها ليس بالحجم المطلوب لديمومة الانتفاضة، وحتى هذه المشاركة مختلفة من فصيل إلى آخر، لذلك وطالما أننا شركاء في الوطن فنحن شركاء في المسئولية كل حسب قدراته وإمكانياته على الأرض فلا يستهين أحد بنفسه وبإمكانياته على قلتها وكما يقول المثل المصري (النوايا بتسند الزير) وما الجبال التي نراها إلا من الحصى.

وعليه المطلوب من الجميع حتى تستمر الانتفاضة وتأتي بنتائجها المرجوة أن تتخذ القوى قرارا بالدفع بقياداتها الميدانية إلى ساحات المواجهة كي يتم تفعيل كافة نقاط المواجهة مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه وهي خطوة لإشغال العدو في كافة الساحات وبذلك يتم تشتيت جهود الاحتلال بدلا من تركيزها في ساحة أو ساحتين، والنقطة الثانية والمهمة لأحداث توازن لردع هو التقاء الكل لفلسطيني من أجل البحث في إدخال أدوات جديدة في المواجهات مع الاحتلال أن يتم تحديد الجديد ونوعيته وكيفية استخدامه والزمان والمكان لهذا الاستخدام بما يحقق ما نسعى إليه.

النقطة الثالثة والأخيرة هي أن يعمل الجميع على إيجاد الطرق التي تشجع عناصر حركة فتح على المشاركة الأوسع في ساحات المواجهة لأن نجاح واستمرارية الانتفاضة يتطلب مشاركة الجميع، وفتح حركة لها مكانتها وحضورها وتأثيرها في مجريات كل الأحداث ولها ثقلها الذي لا ينكره احد.

 

مقالات متعلّقة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزة.. حين انقلب التاريخ من مهبط الرسالات إلى مهبط الطائرات!

في الأزمنة البعيدة، كان الشرق الاوسط  قلب العالم، ونافذة السماء إلى البشر، ومسرح الوحي الذي غيَّر وجه التاريخ. على هذه الأرض مشت… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير