ضفاوي ولع ولع

منذ 10 سنوات   شارك:

وسام عفيفة

كاتب وصحفي فلسطيني

تتصاعد التنافسية الفلسطينية بين الضفة الغربية والقدس من جانب وقطاع غزة من جانب آخر، وقد خلقت الوسائل والأساليب ومصطلحات المقاومة جسرا للتواصل في ظل حالة الفصل والتقسيم الإجباري بفعل الاحتلال.

على سبيل المثال: انفردت غزة وحازت السبق باستحقاق خلال العدوان الأخير 2014 بمصطلح "اشتباك من نقطة صفر"، لكن خلال الأيام الأخيرة وبعد أن سطع الغضب من القدس، أصبحت عمليات الطعن، وإطلاق النار في الضفة أيضا من نقطة صفر، كما حدث في عملية ايتمار التي قتل فيها مستوطنان الأسبوع الماضي، بل إن مواجهات الشبان على امتداد النقاط المشتعلة في معظمها تصل إلى نقطة صفر.

الإطار المشتعل والحجر المنطلق والهتاف الغاضب والسكين الضارب وكلمات وداع أم الشهيد كلها مكونات ثقافة المقاومة، تتكامل مع صواريخ وأنفاق وضفادع غزة، وما يميزها اليوم أن جل من يحملها في الضفة هم الجيل الناشئ من 15-20 عاما، أولئك الذين لم تطلهم عمليات التدجين والترويض بفعل التنسيق الأمني، ولا التسييس الانبطاحي، إنه الجيل الذي تربى على دوي انفجار صواريخ المقاومة المنطلقة من غزة لتسقط في البلدات الإسرائيلية المجاورة، الجيل الذي اكتشف حقيقة الجيش الذي لا يقهر على تخوم القطاع في مواجهات البر والبحر، لهذا ارتفع منسوب الجرأة والإقدام في المواجهات على نقاط التماس بالضفة، وأخطر ما يخشاه الاحتلال: أن يجد روح غزة تطارده في الضفة.

قد ينشغل ويجتهد المحللون والخبراء والتنظيمات في توصيف ما يحدث اليوم في الضفة والقدس وربما فلسطين ال48، هل هي انتفاضة ثالثة، هبة جماهيرية، أم موجة غضب؟، لكن المعطيات تشير إلى أن الجيل الصاعد ربما يبدع شكلا جديدا يقترب من هذه التوصيفات لكن بمميزات جديدة تتأقلم مع المتغيرات والمعطيات الميدانية والأمنية في الضفة، بحيث تحافظ على ديمومتها متجنبة الاستنزاف السريع من الاحتلال، وتناور التنسيق الأمني لتفادي محاولات الإجهاض الداخلي.

إذا قدر لهذه الهبة أن تتواصل سوف تفاجئنا بوسائل وطرق جديدة وستدخل قاموس المقاومة مصطلحات خلايلية ومقدسية ونابلسية، نتغنى بها وينشدها الزجال، وستتحول إلى وجع رأس في الصحافة الإسرائيلية، تماما كما أطلقت على أنفاق غزة الرعب القادم من الجنوب، "عندها راح ندبك على أغنية جديدة: "ضفاوي ولع ولع".

 

المصدر: الرسالة نت 


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

غزة.. حين انقلب التاريخ من مهبط الرسالات إلى مهبط الطائرات!

في الأزمنة البعيدة، كان الشرق الاوسط  قلب العالم، ونافذة السماء إلى البشر، ومسرح الوحي الذي غيَّر وجه التاريخ. على هذه الأرض مشت… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير