أرقام مخيفه لعمالة الأطفال في فلسطين

منذ 10 سنوات   شارك:

د. ماهر تيسير الطباع

خبير و محلل اقتصادي

 يصادف اليوم الأحد 5/4/2015 يوم الطفل الفلسطيني ويأتي هذا العام في ظل أوضاع صعبة ومريرة يعيشها الاطفال في فلسطين من كافة النواحي الصحية والتعليمية والثقافية و الاجتماعية، بالإضافة إلى ظروف الاطفال الذين هم بحاجة الى حماية خاصة، ويعاني أطفال فلسطين الحرمان من أبسط الحقوق التي يتمتع بها أقرانهم في الدول الأخرى.

ولعل واقع الأطفال في قطاع غزة هو الأصعب عالميا ، لما تعرضوا له من مجازر في العدوان الاخير، حيث بلغ اجمالي عدد الشهداء من الاطفال 561 شهيدا و اصابة 3189 جريحا بجراح مختلفة احدثت للعديد منهم اعاقات جسدية دائمة، وتيتم المئات من الأطفال وحرمانهم من حنان الابوة و الامومة.

وبحسب تقرير صادر عن منظمة اليونيسيف، لا يزال آلاف الأطفال يعانون من أزمات وألام نفسية، جراء ما شهدوه من دمار ومشاهد وحشية في العدوان الأخير.

وما زال ما يزيد عن 200 طفل فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وهذا يعتبر انتهاكا لحقوق الأطفال ومسّا بكرامتهم الإنسانية التي ضمنتها لهم كافة الاتفاقيات المتعلقة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وتعتبر ظاهرة عمالة الأطفال من الظواهر العالمية، لكنها متفاوتة من دولة إلى أخرى ، ويعد الفقر من أهم العوامل التي تؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة، والتى تعتبر من أخطر الظواهر المنتشرة الآن بفلسطين، وتهدد هذه الظاهرة المجتمع ككل، حيث توقعه بين فكي الفقر والجهل و تسلب الطفولة وتخلق جيلا غير متعلم، ولا يخفى على أحد أن الأزمات السياسية و الاقتصادية والمالية التي تمر بفلسطين، تدفع بالأطفال إلى العمل من أجل الحفاظ على كيان الأسرة وإشباع المتطلبات الأساسية لأسرهم، خصوصا في قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد على ثمان سنوات.

و تشير إحصائيات مركز الإحصاء الفلسطيني بوجود (65) ألف عامل من الفئة العمرية (7 -14 سنة) يعملون في الأراضي الفلسطينية، وأكثر من (102) ألف طفل يعملون دون سن (18) سنة في أعمال مختلفة بدأ من الانتشار في الشوارع على المفترقات وصولا إلى الورش و المصانع والمنشآت الاقتصادية المختلفة.

التوصيات:
• ضرورة التركيز الإعلامي على خطورة عمالة الأطفال على المجتمع الفلسطيني.
• ضرورة تكاتف جهود كافة المؤسسات الحكومية و الخاصة و المجتمع المدني لمحاربة ظاهرة عمالة الأطفال بتكثيف برامج التوعية و التثقيف.
• ضرورة وجود ضمان اجتماعي للأسر الفلسطينية الفقيرة داخل المجتمع للحد من ظاهرة عمالة الأطفال.
• اتخاذ إجراءات حازمة ضد من يشغلون الأطفال في منشأتهم.
• رفع مستوى الوعي المجتمعي بهذه الظاهرة، وضرورة تفعيل دور المؤسسات الرسمية بهذا الموضوع، وأهمية التكامل ما بين الجهات التشريعية والتنفيذية والقضائية للحد من هذه الظاهرة.
• الحد من ظاهرة التسرب من المدارس، ونشر الوعي بخصوص حقوق الطفل والقوانين الخاصة بذلك، واستقطاب الأطفال للمدارس، وتعزيز أهمية التعليم.
وفي الختام لن يكون أي تحسن على واقع أطفال فلسطين دون تحسن في الأوضاع السياسية و الاقتصادية ، حيث أنهما مفتاح لأي نهضة وتنمية شاملة.

 

مقالات متعلّقة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

عشيرة عرب السّمنيّة.. حين صنع نايف الحسن صوت البطولة!

في صفحات التاريخ التي تروي قصص العزّة والصمود، تبرز عشيرة عرب السّمنيّة في قضاء عكا رمزاً للكرامة والفخر. جدّهم خطّاب، الذي وُوري … تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    معايدة رمضانية 

تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

 رمضان كريم 
نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى.

كل عام وأنتم بخير 
    معايدة رمضانية  تتقدم شبكة العودة الإخبارية بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أمتنا العربية والإسلامية، وخاصة شعبنا الفلسطيني العظيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.  رمضان كريم  نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام، وأن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى. كل عام وأنتم بخير