"المقاطعة" في لبنان: "حريّة التعبير شيء وحريّةَ التطبيع مع العدوّ شيء آخر"
متابعة وتحرير العودة- بيروت
إعتبرت حملةُ مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان أنّ حريّة التعبير شيء، وحريّةَ التطبيع مع العدوّ شيء آخر، وذلك تعقيبًا على التشويه الذي تعرّضت له الحملة بعد مطالبتها السلطات المعنيّة وقف عرض الفيلم الاسرائيلي "أمور شخصيّة" في مهرجان بيروت الدولي للسينما، مؤخّرًا.
وأكّدت الحملة أنّها من أشدّ الحريصين على حريّة الفكر والتعبير، ومعظم أعضائها كتّاب وأكاديميّين ومحامين وناشرين. وفي بيانٍ لها أمس، قالت الحملة «لقد قلنا غير مرّة، إنّ أحد أهداف المقاطعة الفنيّة والثقافيّة لـ"إسرائيل" هو صونُ الثقافة والفنّ عن أن يستخدمهما العدوُّ لتلميع صورته الدموية والعنصريّة».
وفي ردّها على من انتقد مطالبتها بسحب الفيلم، قالت الحملة بأنّ الفيلم ليس "فلسطينيّاً" بل إسرائيليّ باعتراف مخْرجته مهى حاج، التي وافقت على إدراجه تحت خانة "إسرائيل" في مهرجان "كان"، وأقرّت بأنّ مدير تصويره وتمويله إسرائيليّان. وبالتالي فإنّ عرضه يتنافى مع قانون مقاطعة إسرائيل، ومع سياسةِ لبنان الرسميّة.
والأمر الآخر الذي دفع الحملة لطلب سحب الفيلم هو "مضمون الفيلم" الذي يعطي صورةً براقة كاذبة عن الديموقراطيّة الإسرائيليّة تجاه الفلسطينيين، فيما الحال يُظهر "لا مساواة" في ظلّ التهجير والاحتلال والتمييز العنصريّ، حسبما أشارت الحملة.
وطالبت حملة المقاطعة المؤسّسات العربيّة والعالميّة بدعم الإنتاج الفلسطينيّ داخل أراضي 1948 وذلك لصعوبات التمويل الغير إسرائيليّ، الأمر الذي يجعل المخرجين الفلسطينيين تحت سطوة الترويج للأفكار الاسرائيلية.
أضف تعليق
قواعد المشاركة