الكتلة الإسلامية/غزة

برعاية رئيس مجلس الأمناء النائب في المجلس التشريعي جمال الخضري، كرم مجلس طالبات الجامعة الإسلامية 850 طالبة متفوقة في الفصل الدراسي الأول، خلال لقاء طلابي حاشد في قاعة المؤتمرات الكبرى في الجامعة حمل عنوان "من عتمة الحصار تميزنا المنار" بحضور رئيس مجلس الأمناء النائب جمال الخضري، ورئيس الجامعة الإسلامية د. كمالين شعث، وعميد شؤون الطلبة د. كمال غنيم، ونائبي العميد د. باسم البابلي، ود. ختام الوصيفي، ومدير شؤون الطلبة عبد الرحمن المقادمة، ومنسق مجالس الطلبة إياد الحديدي، وحشد غفير من الطالبات وذويهنَّ.

وقد افتتح النائب الخضري حديثه قائلاً: "الجامعة الإسلامية" الصرح العلمي الشامخ الذي سيبقى متميزاً ورائداً بتميز وعطاء أبنائه الطلبة، نقف اليوم لنكرم فخر الجامعة وعزتها "طالبتنا" اللواتي قهرن الحصار الظالم وانتصرن عليه وثابرن وتميزن وأبدعهن فحق لنا اليوم أن نكرمهنَّ، وثمن جهود مجلس الطالبات وسعيهنَّ الدءوب من اجل خدمة الطالبات ورعاية مصالحهن فلم يبخلنَّ بالجهد والدعم والتشجيع لنرى هذا العدد من المتميزات يزينَّ منصة التكريم، ومضى يقول: يوم وفاء نفرح فيه ونحن نكرم بناتنا وما وصلنَّ إليه من درجات التميز الذي جاء بعزيمة وإصرار وعمل، ونجدد العهد والأمل بأن تتقدمنَّ أكثر وتبدعنَّ في مسيرتكنَّ العلمية، فالنجاح يدفع إلى نجاح أكبر، والمتميزة لا تقبل إلا أن تستمر في هذه المسيرة العلمية بما تحمل من معاني الفخر والمحبة والتقدير.

ودعا الخضري الطالبات لأن يكون لكل واحدة منهنَّ هدف واضح تسير عليه لترتقي بنفسها وشخصيتها ومستواها العلمي والعملي وتقهر الظروف وتتخطى الصعاب حتى نجدها في كل عام بين المكرمات تزين الفرحة وجهها وذويها، وعبر عن سعادته بإتمام المصالحة الوطنية التي من شأنها أن تُنهي الانقسام بلا رجعة ويتوحد الشعب الفلسطيني وتقف قواه صفاً واحداً في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والإفراج عن الأسرى البواسل الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ضد المحتل.

وبدوره فقد أكد رئيس الجامعة شعث: حق لنا اليوم أن نكرم ثلة متفوقة من المتميزات اللواتي يعطينَّ المثل والقدوة لزميلاتهن في الجامعة وللمجتمع بكامله، وقال: هذا ليس تفوقكنَّ وفرحتكنَّ فحسب، بل هي سعادة وفرحة الأهالي الذين يرعون هذا التميز وأناروا الطريق لكنَّ لتكنَّ في هذه المكانة العلمية المميزة، وأكمل: هذه التظاهرة الفنية تؤكد على المعاني الكريمة التي تمثلونها بهذا التفوق ومنها تكريم العلم والعلماء، والتفوق والمتفوقات والمخلصات في علمهنّ وعطائهنَّ ليرضينَّ الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، وشكر جهود مجلس الطالبات على تنظيم مثل تلك الاحتفالات التي تدخل الفرح والسرور على نفوس الطالبات، وتشجيعهنَّ على التميز العلمي، وزاد: في هذه الاحتفالية نكرس قيمة الإحسان بالإحسان من خلال رد الجميل للمدرسين والعمادة وإدارة الجامعة على ما يقدمونه من خطط وبرامح للنهوض بمستواكنَّ وتخريج جيل صاحب عزيمة وعلم ودين، كما أن الجامعة تعزز فيكنَّ قيمة العطاء من خلال الحوافز التي تقدمها للطالبات من درجات ومنح تساهم في تقدمكنَّ في ذات الطريق.

ومن جانبه فقد بين عميد شؤون الطلبة د. غنيم: تكريم المتفوقات سُنة حسنة يجب أن تستمر المجالس في تنظيمها لإعلاء قيمة المتميزات وتحفيزهنَّ نحو التميز الدائم وعدم التراجع، وتشجيع الطالبات الأخريات على الجد والمثابرة ليكن في هذه المقام العلمي الرفيع، مبرقاً بتهانيه للطالبات المتفوقات اللواتي حملن التميز والإبداع وساماً يزين صدورهنَّ ليمضينَّ نحو العلياء، وخص بالتهنئة طالبات المستوى الأول اللواتي عاهدنَ الجامعة على التفوق منذ بداية الفصل الدراسي وكذلك من واصلنَّ مسيرة التميز طوال سنوات وجودهنَّ في الجامعة، متمنياً لهن استمرار هذه المسيرة المكللة بالفرح والسعادة والمكانة السامية بين الزميلات والمجتمع.   

وفي كلمة لرئيس المجلس دينا سرحان فقالت: اللحظات التي نعيشها في بلادنا تحمل لنا رياح الألم والحصار الذي يخنقنا لأكثر من سبع سنوات، والأمل والتفوق المحملة بعبق العلم الصالح لتخفف علينا من وطأة الحصار الزائل لا محالة، مخاطبة الطالبات: تميزكنَّ شجرة وارفة أنتنَّ فروعها لذا نتمنى منكنَّ المحافظة عليه والعمل قدماً على طلب العلم من الكتب المنهجية واللامنهجية لبناء شخصية متمكنة تخرج للمجتمع تنشر الخير أينما حلت وتكون مرآة ومثال لطالبات الجامعة.

ونيابة عن زميلاتها فقد تحدثت المتفوقة سارة عبيد: كان فصلاً صعباً بما قُضي فيه من علم وما واجهنا فيه من صعاب ولا يخفي على أحد هذه الصعاب التي فرضها الاحتلال بشتى أنواعها من إغلاق المعابر وانقطاع التيار الكهربائي والحصار الاقتصادي الذي كان سبباً رئيسياً لمنع العديد من الطلبة من إتمام دراستهم وصعوبة قدومهم إلى الجامعة، شاكرة دور مجلس الطالبات الذي حاول قدر الإمكان التخفيف عن الطالبات من حدة الصعاب، وتستدرك: رغم هذه الظروف تلقينا صنوفاً من العلوم المعارف والمواعظ وإثراء الفكر وكانت النتيجة تفوقاً وتميزاً وتكريماً نفتخر به، داعية زميلاتها إلى اللحاق بركب التميز والارتقاء العلمي لأجل تحرير مسرانا وأسرانا وتحرير بلاد المسلمين.

هذا وقد تخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية التي تنوعت بين النشيد والاستعراض الفني لزهرات روضة براعم القدس والدبكة الشعبية لأشبال الروضة، والقصائد الشعرية والاوبريت الفني عن الحصار والتميز العلمي، وختم بتكريم المتفوقات.