لقاء في السرايا اليوم.. لإزالة الهواجس الفلسطينية

«الفصائل» للمشنوق: لعدم مقاربة سلاح المخيمات.. أمنياً

منذ 10 سنوات   شارك:

تأمل الفصائل الفلسطينية في لبنان أن يؤسس «لقاء التعارف» اليوم مع رئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة، لفاتحة جديدة في العلاقات بين الجانبين.

لم يتح لهذه اللجنة، منذ تأسيسها العام 2005، أن تحقق خرقا يُذكر في جدار العلاقة بين الجانبين، وقد حالت دون ذلك الظروف الفلسطينية كالتأخر في تشكيل وفد مشترك من فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» و«التحالف الوطني الفلسطيني» نتيجة الخلاف على رئاسته وتوزيع الأعضاء، ولبنانية، كالانقسامات الداخلية العميقة، إضافة الى الأحداث التي مرت بها البلاد.

ثمة فرصة اليوم، في ظل الهدنة القائمة في لبنان، و«المصالحة» الفلسطينية بين حركتي «فتح» و«حماس»، لتحقيق خرق، ولو بسيطاً، على هذا الصعيد، على أن يؤسس له لقاء «التعارف» في العاشرة صباح اليوم في السرايا، بين وفد مشترك للفصائل الفلسطينية برئاسة أمين سر «فتح» وفصائل المنظمة فتحي أبو العردات، ومنيمنة، ثم يليه تشكيل وفد فلسطيني من الفصائل والتحالف لمتابعة الأمور كافة مع الحكومة اللبنانية.

منيمنة، الذي عُين في منصبه الاثنين الماضي، كان قد عقد اجتماعا مع السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور الخميس الماضي، ومن المقرر أن يليه لقاء اليوم مع الفصائل، على أن يلتقي هيئات المجتمع المدني الفلسطينية، وذلك بهدف بلورة خطة عمل تضع برنامج المرحلة المقبلة تحت سقف حماية لبنان واستقراره، توفير ظروف أفضل لحياة الفلسطينيين في المخيمات والبحث عن مخارج وحلول، جزئية أو كاملة، لموضوع إعمار نهر البارد.

ويشدد منيمنة على أهمية فتح حوار واسع، الهدف منه إشراك الفلسطينيين في الملف الأهم بالنسبة إليهم، والذي يتمثل في موضوع حقوقهم الانسانية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.. «وهي مسؤولية مشتركة لدى الجميع».

لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سينجح منيمنة في تحقيق تقدم عجزت عنه اللجنة طوال أعوام تسعة؟

يشير منيمنة الى أن اللجنة قد حققت بعض الإنجازات في الماضي، معددا على هذا الصعيد متابعة ملف مخيم نهر البارد وتأمين الأموال للإعمار، كما انها تمكنت من التوصل الى حلول جزئية للفلسطينيين فاقدي الوثائق عبر إيجاد صيغة تتمثل في بطاقة تعريف عن وزارة الداخلية للفلسطيني في لبنان.

إلا انه يضيف «ان المشروعين الأساسيين بالنسبة اليه في المرحلة المقبلة يتمثلان في مأسسة لجنة الحوار وتحويلها الى هيئة حكومية غير استشارية، إضافة الى التوصل الى مشروع إحصائي دقيق حول عدد الفلسطينيين في لبنان، أي مرصد رسمي يوفر المعلومات حول أرقامهم في البلاد».

بذلك، حسب منيمنة، تستطيع الحكومة البناء على معلومات في مقاربة موضوع الفلسطينيين الذين يريدون، بدورهم، من لبنان، الخروج من الفكرة الانطباعية القائمة على اعتبارهم يشكلون طابورا خامسا في البلاد لمصلحة أي من الأفرقاء.

ويقول أبو العردات ان موقف الفلسطينيين موحد من القضايا كافة في لبنان، وأهم ما يجمعهم عناوين أساسية، كتأكيد عدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، وإجماعهم على حق العودة ورفض التوطين والتهجير. ويضيف ان الوفد الذي سيقابل منيمنة، بناء على دعوة الأخير في اللقاء التشاوري اليوم، سيقدّم للوزير مذكرة بالمطالب الفلسطينية «التي تهدف الى حماية الوجود الفلسطيني وتعزيز العلاقات الاخوية مع اللبنانيين». ويشيد أبو العردات بنيّة منيمنة تطوير لجنة الحوار، لافتا النظر الى أهمية هذا الأمر على صعيد هيكلية اللجنة وهيئاتها.

على انه من الأهمية بمكان أن يعمد الجانبان الى إزالة الهواجس وان تعقد لقاءات مصارحة حول كل ما يثير الريبة لدى الطرف الآخر، وهو ما يشدد عليه الفلسطينيون في لبنان. وقد جاء كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق حول عدم وجود مبرر للسلاح الفلسطيني في داخل المخيمات وخارجها، ليثير التساؤلات لدى الفلسطينيين، من دون أن يشكل جزءا خلافيا على جدول أعمال لقاء التعارف و«جسّ النبض» اليوم.

ويقول أبو العردات «اننا نحترم المشنوق، مثلما نحترم ما يتفق عليه اللبنانيون»، لافتا النظر الى ان الموضوع الفلسطيني في لبنان «يجب أن يقارب من الناحية السياسية، مع تقديرنا لأهمية الموضوع الأمني»، مؤكدا ان الفلسطينيين يريدون مناقشة القضايا كافة مع الحكومة اللبنانية.

ويستغرب مسؤول حركة «حماس» علي بركة، الذي سيشارك في اللقاء اليوم، «مقاربة الملف الفلسطيني من الزاوية الأمنية»، ويشدد على احترام سيادة لبنان، ويقول ان الفلسطينيين يؤكدون ما يلي:

أولا: تقديم الدعم السياسي لحق العودة ورفض التوطين.

ثانيا: إقرار الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني.

ثالثا: الإسراع في إعادة إعمار مخيم نهر البارد.

ويشدد بركة على أن علاقة الفصائل الفلسطينية مع لبنان كانت جيدة جدا على الدوام «وتأتي المصالحة الفلسطينية لتعزز هذا الأمر»، لافتا النظر الى أولوية حماية المخيمات وتحييدها عن الصراعات الداخلية، مؤكدا «اننا نشكل دوما عامل استقرار في لبنان».

المصدر: عمّار نعمة - السفير



السابق

مخيمات لبنان تنتظر تطبيق "اتفاق غزة”

التالي

اللواء إبراهيم: نعد خطة أمنية للمخيمات الفلسطينية في لبنان


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون