اللاجئون يقطعون الحوار والاتصال مع شمالي
بعد الوصول إلى طريق مسدود بين اللاجئين الفلسطينيين و «الأونروا»، اتخذت القوى واللجان الشعبية الفلسطينية قرارا بتصعيد المواجهة مع الوكالة، حتى تتراجع عن قراراتها بتقليص خدماتها الاستشفائية.
وبحسب اللاجئين فإن التصعيد سيكون من خلال برنامج تحرك متواصل ومتصاعد تدريجيا وصولا الى الاعتصام المفتوح ونصب خيم أمام مقر «الأونروا» الرئيسي في لبنان، إضافة إلى خطوات تصعيديه أخرى من بينها قطع كل قنوات الاتصال والحوار مع مدير عام الوكالة ماتياس شمالي.
الى ذلك اشار عضو اللجان الشعبية عدنان الر فاعي الى ان المريضة الفلسطينية وفيقة الجمل لا تزال في «طوارئ» مستشفى «الهمشري» في طلعة المية ومية في صيدا، وهي بحاجة ماسة إلى دخول «العناية المركزة» ولا يوجد أماكن شاغرة في أي من المستشفيات التي تعاقدت معها «الأونروا».
وأكد الرفاعي «ان المريضة الجمل تحتاج الى مزيد من الاهتمام من قبل الأونروا عموما وقسم الصحة خصوصا قائلا «إن الناس بحاجة إلى من يحل مشاكلها الصحية على أرض الواقع. وفيقة الجمل تموت ولا سرير لها. وهم في منازلهم يتمتعون بدفء الوظيفة، فأين مدير الأونروا ومدير المنطقة ومدير الصحة».
وكانت خلية الأزمة الفلسطينية المعنية بملف «الأونروا» قد قررت إغلاق مكاتب مدراء المخيمات الأثنين والثلاثاء وإغلاق مكتب «الأونروا» الرئيسي في لبنان الأربعاء من الساعة الخامسة مع إغلاق مكاتب مدراء المناطق ايام الأربعاء والخميس والجمعة وصولا الى اعتبار الجمعة المقبل يوم الغضب الفلسطيني في وجه «الأونروا» من خلال تنفيذ اعتصامات في كافة المخيمات احتجاجاً على سياسة «الأونروا».
امين سر «لجنة الدفاع عن حق العودة» في صيدا فؤاد عثمان دعا شمالي الى التراجع عن قرارات الوكالة وتنفيذ مطالب الشعب الفلسطيني، وإلا فما عليه إلا الرحيل فوراً «بعدما قررنا قطع كل الاتصالات ووقف قنوات الاتصال معه والايام المقبلة ستشهد تحركات تصعيدية تدريجية». وطالب عثمان «الدولة اللبنانية بتحمل مسؤولياتها لدعم اللاجئين في تحركاتهم حتى تتراجع الأنروا عن قراراتها وفي مقدمتها رفض التوطين».
وكان الحراك الشعبي في مخيم عين الحلوة نظم مسيرة «لتشييع الضمير العالمي» احتجاجا على سياسة «الأونروا». ووجهت المسيرة رسالة إلى المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والقيام بواجباته تجاه الفلسطينيين إلى حين عودتهم.
المصدر: السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة