تهديد باقتحام مكاتب «الأونروا»
"علّي الصوت.. الفلسطيني ما بيموت"، شعار من عشرات الشعارات التي ردّدها المئات من النازحين الفلسطينيين السوريين في البقاع ("السفير")، خلال احتجاجهم أمام مركز الـ "أونروا" في تعلبايا أمس، رفضاً لما وصفوه بـ"قرار الموت"، الذي صدر عن المدير العام للأونروا ماثيوس شمالي، إثر إعلانه عن وقف الخدمات الاجتماعية والإنسانية بدءاً من أول الشهر المقبل، بسبب عدم وجود مؤونة مالية لدى "الأونروا".
طالب فلسطينيو سوريا بحقهم في العيش وصرخوا مطالبين بـ "الإيواء وزيادة"، و "السلّة الغذائية وزيادة"، رافضين الانصياع الى ما أسموه "تكديس الأونروا لأموالها في المصارف"، وفق شعاراتهم التي كانت الأكثر تعبيراً عن مأساتهم، منذ نزوحهم الجديد من سوريا الى لبنان.
ورفض المحتجون أن يكون اعتصامهم مجرد فترة من الوقت يصرخون بها ويرددون شعارات، بل هددوا باقتحام كل مؤسسات "الأونروا"، في تصعيد قد تلجأ اليه مختلف الفصائل الفسلطينية في البقاع، التي شاركت في الاعتصام وتوافق ممثلوها على التأكيد بأن اعتصام أمس لا يندرج سوى في اطار خطوة أولى، سيليها تصعيد يبدأ يوم الثلاثاء المقبل، في حال لم تتراجع "الأونروا" عن قرارها بتعليق تقديم خدماتها الإنسانية والاجتماعية.
قرار "الأونروا" بوقف المساعدات يحرك الشارع الفلسطيني خشية من شطب قضية اللاجئين.
وفي صيدا ("السفير")، وجدت "الاونروا" نفسها في مواجهه شاملة مع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، بلغت حد المطالبة برحيل المدير العام للوكالة عن رأس المؤسسة في لبنان. وأكدت مصادر فلسطينية أن "تحرك الشارع الفلسطيني الرافض لقرارات الوكالة الدولية، في شأن وقف المساعدات عن النازحين الفلسطينيين المهجرين من سوريا، لقي تجاوباً وتبنياً من القوى والفصائل والأطر السياسية الاسلامية والوطنية واللجان الشعبية، في كل المخيمات، انطلاقاً من نهر البارد ومخيمات بيروت مروراً بصيدا وانتهاء بمخيّمات صور".
ونفذت اللجان الشعبية لـ "منظمة التحرير الفلسطينية" وتحالف القوى الفلسطيني والقوى الاسلامية، اعتصاماً حاشداً أمس، أمام مقر "الاونروا" الرئيس في صيدا، رفعت خلاله شعارات تندد بسياسة الوكالة. وشددت المصادر على أن "التصعيد الشعبي الفلسطيني لم يكن الهدف منه فقط إلغاء تلك القرارات المتعلقة بالنازحين الفلسطينيين من سوريا، وإنما جاء على شكل غضب فلسطيني عارم في سياق تصعيد تدريجي".
وفي مخيمات الشمال نفذ اللاجئون الفلسطينيون والمهجرون من مخيمات سوريا، اعتصاما أمام مكتب مدير "الاونروا" في طرابلس، احتجاجا على قرارها الأخير بوقف دفع بدل الإيواء للنازحين من سوريا، وذلك بمشاركة ممثلين عن الفصائل واللجان الشعبية.
ورفع المعتصمون الشعارات المنددة بإجراءات "الاونروا"، وألقيت كلمات لكل من أبو محمد باسم المهجرين من سوريا، جورج عبد الرحيم عن الفصائل وخلية الأزمة في مخيم البارد، حيث أجمعت الكلمات على ضرورة أن تتراجع "الاونروا" عن إجراءاتها الأخيرة ، وان تستمر في خطة الطوارئ لأبناء البارد.
المصدر: السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة