"مبدعون على الطريق".. مسابقة تحتضن المواهب الإبداعية بغزة
تحولت مسابقة "مبدعون على الطريق" التي ينفذها نادى الشروق والأمل التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر منذ 15 عاماً إلى حاضنة لاكتشاف وتنمية المواهب لدى الطلبة في قطاع غزة.
واحتضنت المسابقة في نسختها الخامسة عشرة الفائزين في نسختها الماضية في مجالات الشعر والأدب والفن والمسرح، من خلال إشراكهم في ورش تدريبية متخصصة ومكثفة كل في مجاله، على يد أساتذة ومختصين وفنانين مخضرمين.
تبني المواهب
وبحسب القائمين على المسابقة؛ فإنها غيرت هذا العام فلسفتها التي قامت عليها، من إتاحة الفرصة أمام الأطفال من طلاب المدارس للتعبير والإبداع والتميز، وتشجيعهم على اكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم المدفونة من خلال مسابقات تنافسية يشرف عليها لجان تحكيم متخصصة، إلى رعاية هذه المواهب واحتضانها وتطويرها وفق أسس علمية صحيحة.
ويقول مدير نادى الشروق والأمل خليل فارس، في تصريحات تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً عنها: "رأينا أن إظهار المواهب وتسليط الضوء عليها غير كاف، وإن الكثير من المبدعين وخاصة الذين لا يستطيعون التردد على النادي نظرا لبعد المسافة، تندثر مواهبهم شيئا فشيئا".
ويتابع: "ومن هنا جاءت الفكرة لتبنى هذه المواهب وتوفير كافة اللوجستيات من المواصلات والمختصين لتمكينهم وتطوير أدواتهم الإبداعية والخروج بمنتج إبداعي يعطيهم دفعة ويحفزهم على الاستمرار، ويحفز أهليهم ومدارسهم للاهتمام بهم".
ورش تطويرية
وانخرط 50 مبدعًا من الطلاب الفائزين من مختلف محافظات القطاع بمسابقة العام الماضي بورش تدريبية متخصصة في الرسم والأدب والشعر والغناء والمسرح، بهدف تطوير قدراتهم وأدواتهم الإبداعية في التعبير عن قضاياهم.
وفى هذا الاتجاه، تقول لمياء الفرا، منسقة المسابقة: "اختار المبدعون أن يعبروا عن مطالبتهم بحياة آمنة وكريمة من خلال أدواتهم الإبداعية ليوصلوا رسالتهم للعالم، كمخرج عملي للورش التدريبية".
الإنتاج الثقافي
إنتاجات الأطفال وإبداعاتهم ستعرض نهاية الورش في احتفالية ثقافية ضخمة سيحضرها الآلاف من طلاب المدارس والتربويين والأهالي والمعنيين وجمهور حاشد.
وستتضمن معرضًا لرسومات الأطفال، ومسرحية، وأغنية من تأليفهم وغنائهم، وقصصًا قصيرة وشعرًا، ستتمحور جلها حول مطالبتهم بالعيش بأمان.
وبهذا الصدد، يقول الطفل عبد الكريم الزريعى (12 عاما) "أشعر بالحماس بأن رسوماتي ستعرض بمعرض ستحضره عائلتي وزملائي وجمهور وإعلاميون ليشاهدوا موهبتي".
ويضيف: "منذ أن فزت في العام الماضي لم أجد احتضانًا لموهبتي ولم أطورها بمشاركات فنية، وكنت أتمنى أن أكون قريبًا من مركز الشروق والأمل؛ ليعلمونا الكثير من الأشياء التي من شأنها أن تطور من موهبتنا".
وأثنى رأفت السالمي مدرب المسرح على نادى الشروق والأمل لاهتمامه بتطوير مواهب الأطفال المبدعين في شتى المجالات، وتوفير المساحة الكافية والاهتمام والتدريب لتظهر مواهبهم بشكل أفضل.
ودعا أحمد فرينة، مدرب الرسم، المؤسسات المعنية وخاصة التي تعنى بمجال الطفولة، إلى أن تحذو حذو نادي الشروق والأمل، وأن تولي المزيد من الاهتمام بالأطفال الموهوبين وفتح المجال أمام إبداعهم وتوفير كل المستلزمات للطفل.
أضف تعليق
قواعد المشاركة