بدء العام الدراسي في قطاع غزة.. "رمزيا"
نظّمت دائرة "التعليم"، في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" صباح اليوم، السبت بداية رمزية للعام الدراسي الجديد في قطاع غزة، والذي تم تعليقه بفعل العدوان الإسرائيلي المستمرة لليوم الـ"48" على التوالي.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، عن تعليق العام الدراسي الجديد (2015/2014) الأحد في مدارس قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية، فيما تم افتتاحه في الضفة الغربية.
وبدأ اليوم الدراسي (الرمزي) في اصطفاف الطلاب النازحين في طابور صباحي، رمزي في مدرسة "الرمال"، الإعدادية وسط مدينة غزة.
واقتصرت فعاليات بدء العام الدراسي على قرع الجرس، والوقوف في طابور دون التوجه لمقاعد الدراسة.
وقالت كارولاين بونتفراكت، المديرة الإقليمية لدائرة "التعليم"، في وكالة "أونروا"، في كلمة ألقاها أحد المعلمين نيابة عنها، خلال الطابور المدرسي: "سوف نظهر للعالم بأن أطفالنا وبرغم الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة مصرون على التعليم، ويتطلعون بشوق للمرة القادمة تُفتح فيها أبواب المدارس بشكل رسمي".
وجرت فعاليات رمزية مماثلة في عدة مدارس تابعة لـ"أونروا" جنوبي قطاع غزة.
وبدوره قال فريد أبو عاذرة، مدير دائرة "التعليم"، في وكالة "أونروا"، في قطاع غزة:" " آلة الحرب البغيضة استهدفت أطفال غزة، وسرقت ابتسامتهم، فقُتل من قتل وجُرح من جرح وشُرد من شرد، حتى أصبحت مدارسهم وفصولهم الدراسي ملاجئ أوى إليها النازحون مضطرين طلبًا للأمن والأمان تحت وطأة القتل والدمار والموت".
وأضاف "هذه المقاعد الدراسية التي وضعت في ساحات المدارس لتتسع الفصول لأكبر عدد من النازحين، كانت معدة ليجلس عليها طلابنا فرحين بزيهم المدرسي الجديد، يهيئون عقولهم لمستقبل مشرق حالت دونه الحرب اللعينة، التي استهدفت الناس في حياتهم وبيوتهم وعقولهم وأمنهم وطعامهم وشرابهم".
وتابع قائلا:" لكن طلابنا سيصطفون اليوم رغم الألم وعمق الجراح، ويقرأون سورة الفاتحة على أرواح شهدائهم، ويحيون علمهم الفلسطيني وهم يتلون تحية بلادي بلادي ..يا أراضي يا أرض الجدود..(النشيد الوطني الفلسطيني)".
وتقول وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، إن العام الدراسي سيبدأ بعد أسبوعين، من توقف العدوان الإسرائيلي بشكل نهائي.
وسيتم افتتاح العام الدراسي وفق الوزارة، على ثلاث مراحل، حيث سيبدأ في المرحلة الأولى بالتركيز على الجوانب النفسية والاجتماعية للطلبة، وتنفيذ نشاطات جماعية وفردية في مجال التفريغ والإرشاد النفسي، أما المرحلة الثانية فتتمثل بالتهيئة وتوفير التجهيزات اللازمة والاحتياجات من خلال الإدارات المتخصصة، والمرحلة الأخيرة تختص بالدوام المدرسي والأكاديمي.
وتقول الوزارة إنّها "تعمل مع عدة جهات لإيجاد أماكن بديلة لآلاف العائلات النازحة، التي لجأت إلى المدارس كمراكز إيواء جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".
وتشير إحصائيات حقوقية في غزة، أن عدد نازحي القطاع، وصل إلى نصف مليون شخص، منهم أكثر من 200 ألف يتخذون من مدارس الحكومة و"أونروا" أماكن للإيواء.
وكانت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة، قالت في إحصائية سابقة لها إن 141 مدرسة بالقطاع، تضرّرت بفعل العدوان الإسرائيلي، من بينها 22 تضررت بشكل كامل ولا يمكن استخدامها خلال افتتاح العام الدراسي الجديد.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، منذ الثامن من يوليو/تموز الماضي تسببت في مقتل 2105 فلسطينيا ، وإصابة أكثر من عشرة آلاف آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
فلسطين أون لاين
أضف تعليق
قواعد المشاركة