«الأونروا» من الأردن: الدول المستضيفة تئن.. والمانحة تعد
منيمنة مطالباً وكالة "الأونروا" لتأمين الموارد المطلوبة لإتمام إعادة إعمار مخيم نهر البارد
عاد رئيس «لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني» الدكتور حسن منيمنة من الأردن بعد ترؤسه اجتماعات الدورة العادية للمؤتمر السنوي للجنة الاستشارية لـ«وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا»، من دون أن يُصدر ما يعرف بـ«رسالة الرئيس» أي الوثيقة التي تتضمن النقاط الواجب متابعتها، والتي ترفع في العادة إلى الأمين العام للأمم المتحدة مع تقرير المفوض العام للوكالة.
وقد أوضح منيمنة لـ«السفير» ملابسات الموضوع، معتبراً إياه ثانوياً أمام التحديات التي يواجهها الفلسطينيون والدول المضيفة كما «الأونروا». وأشار إلى أنه كانت محاولة لإضافة نصّ يشيد بدور «الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب» وهي الهيئة الرسمية السورية، في تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها إلى سكان مخيم اليرموك، «فاعترضت بعض الدول، ومن ضمنها لبنان، على اعتبار أنه ليس من مهمة اللجنة الاستشارية ولا الوكالة شكر أي طرف أو هيئة عاملة في المجال». وأمام الإصرار السوري تمّ تأجيل البحث في الموضوع إلى حين إيجاد تسوية مقبولة.
كذلك عاد منيمنة من الأردن مع سلّة جديدة من الوعود بمساعدة لبنان «الذي بات عدد اللاجئين فيه يساوي نصف عدد المواطنين» كما قال للمؤتمرين. وقد طالبهم بالسعي إلى فك الحصار المضروب على مخيم اليرموك في سوريا وضمان عودة النازحين إليه، وتخفيف إجراءات الدخول والخروج حول الضفة الغربية وغزة والقدس وتسهيل حركة الأفراد والبضائع وعدم الضغط على المقيمين بما يتنافى مع الشرائع والقرارات الدولية. وفي ما خصّ لبنان، ناشدهم تلبية النداء الصادر عن «الأونروا» للاستجابة لاحتياجات النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان والدول المجاورة لعدم قدرتها على القيام بواجباتها، وتأمين الموارد المطلوبة لإتمام إعادة إعمار مخيم نهر البارد «لأنه مع نهاية العام 2014، تستكمل أربع رزم من أصل ثمان في عملية إعادة الإعمار لتبقى أربع من دون تمويل، مع ما يترتب على هذا التأخير من أعباء على الدولة اللبنانية والوكالة، وتوتر في صفوف أهل المخيم من الناحية الاجتماعية من الممكن أن تؤدي إلى انفجار أمني في أي وقت».
إلى ذلك شدّد منيمنة في لقاءاته مع ممثلي الدول المانحة والوكالة على ضرورة إيجاد استراتيجيا لتشغيل الفلسطينيين بحسب تفويض الأمم المتحدة عبر إنشاء مؤسسات إنتاجية لهم، وتطوير قطاع التعليم لا سيما في مرحلتيه الثانوية والجامعية.
في الخلاصة، سجّل المؤتمرون ملاحظات منيمنة، وفي حين وعدت بعض الدول بالسعي للمساهمة بسدّ العجز في ما خصّ إغاثة الفلسطينيين والسوريين كما إعادة إعمار نهر البارد، مثل بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة «وهي دول سدّدت وعودها» وفق رئيس اللجنة، أشار ممثلو الدول العربية إلى أنهم سيحملون المطالب اللبنانية إلى حكوماتهم. وبهذا الخصوص يلفت منيمنة إلى انه على الدولة اللبنانية أن تتحرك في هذا الاتجاه وتتواصل مع الدول العربية التي لم تسدد ما وعدت به في ما خصّ الإغاثة وإعادة الإعمار.
يذكر أنه تمّ الإعلان عن خطة استراتيجية متوسطة الأجل خاصة بالوكالة للسنوات الممتدة بين عامي 2016 و2021، سوف يتم الإعلان عنها في تشرين المقبل. وهي في الغالب تتضمن ما يسعى إلى تحقيقه المفوض العام الجديد بيار كرهينبول الذي يحاول جذب أموال جديدة عبر التواصل مع مانحين جدد كالبرازيل، وحثّ القطاع الخاص على المساهمة وضبط الهدر في الوكالة.
على الصعيد الداخلي ما زالت لجنة الحوار بانتظار ردّ رئاسة الحكومة على مشروعي تحويل اللجنة إلى هيئة عليا لإدارة شؤون اللاجئين وإنشاء مرصد لجمع الداتا الكاملة حول الفلسطينيين.
المصدر: مادونا سمعان - السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة