ابن مخيم عين الحلوة الفلسطيني يحيى حجير يحرز فضية بطولة "النخبة العربية" للمواي تاي
شبكة العودة الإخبارية – إبراهيم ديب
أحرز لاعب المواي تاي البطل الفلسطيني يحيى حجير ابن مخيم عين الحلوة المركز الثاني في بطولة "النخبة العربية" التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة، جاء ذلك بعدما واجه كلاً من لاعب المنتخب الكويتي ولاعب المنتخب الإماراتي وفاز عليهما، وانتقل ليواجه لاعب المنتخب المغربي في النهائيات، ليحصل على المركز الثاني بجدارة واستحقاق.
بدأ يحيى حجير (20 عاماً) مسيرته الاحترافية منذ خمس سنوات، تحديداً عام 2018، في مخيم عين الحلوة وتدرّب في نادي Mabrouki Team، وكانت أول مباراة له بعد ستة أشهر من التدريب فقط، وفاز في أول بطولة محلية شارك فيها، مما دفعه للاستمرار والاحتراف.
بعد ذلك، فاز ببطولة فلسطين مرتين على التوالي في أوزان مختلفة، ناهيك عن البطولات التي حصل عليها داخل المخيم بجدارة واقتدار.
وفي حديثه مع شبكة العودة الإخبارية قال البطل الفلسطيني يحيى حجير "حلمي ليس له حد معين، أحلم وأطمح أن أكون محترفاً عالمياً، وأحلم أن أرفع علم بلادي فلسطين في المحافل الدولية حتى أنصر قضيتي وأكون فخراً لشعبي وقضيتي".
وأضاف أيضاً "مررت بعدة أزمات، وكنت على وشك التوقف عن هذه اللعبة، لكن العزيمة والإصرار جعلاني أنهض من جديدة وكان مدربي هو الداعم الوحيد للاستمرار".
الجدير بالذكر أنّ البطل الفلسطيني يحيى حجير حصل على معدل امتياز في امتحانات الثانوية العامة، وقرر بعدها التحق بكلية سبلين.
وصرّح خلال حديثه مع شبكة العودة الإخبارية "واقع الشباب الفلسطيني لم يسمح له بالاستمرار في هذه اللعبة إن لم يكن هناك دعم مالي حقيقي، أو على الأقل مردود مالي يلبي مستلزمات الحياة، لأن اللاجئ الفلسطيني يعيش حياة صعبة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية وندرة في الأعمال وانتشار البطالة".
قبل بطولة العرب، شارك في بطولة جونية، وبعد ثلاثة انتصارات متتالية أحرز يحيى المركز الأول وحصل على ذهبية البطولة. ثم شارك بعدها ببطولة في مدينة صور وفاز بالمركز الأول بضربة قاضية خلال مواجهته لاعباً لبنانياً محترفاً، مما جعل الاتحاد الفلسطيني للمواي تاي يلتفت للاعب ويشركه في بطولات خارجية، حيث شارك السنة الماضية في بطولة العالم التي أقيمت في الإمارات لكنه لم يوفق، مما جعله يستعد جيداً لبطولة نخبة العرب التي أقيمت هذه السنة، وحاز فيها على المركز الثاني بالرغم من مشاركة محترفين عرب ذوي إمكانيات ودعم مالي، على عكس ما يواجهه حجير من ندرة وشُحّ في الدعم والإمكانيات.
وبالرغم من قلة الامكانيات، والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني، إلا أنّه يتغلب على الظروف بإرادته وعزيمته، فالذي يريد أن يحقق حلمه وهدفه لا يلتفت إلى الوراء، لا يلين ولا يستسلم، كما هو حال الشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم والمبدع.
أضف تعليق
قواعد المشاركة