العودة- الضفة الغربية

لم تستطع التهديدات التي وجهها الاحتلال الاسرائيلي لطلاب مدرسة خربة طانا شرقي بلدة بيت فوريك في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة بهدم مدرستهم بحجة أنها غير مرخصة، أن تمنع طلاب المدرسة من الحضور والدراسة كأيّ يومٍ عاديّ.

وعلى عكس جميع الطلاب حول العالم يعيش طلاب هذه المدرسة خوفاً مستمراً من إقدام الاحتلال على هدم المدرسة فوق رؤوسهم وهم قيد الدرس. إذ تعرّضت المدرسة للهدم جاء بعد 7 مرات على مدار السنوات العشر الأخيرة.

المدرسة الجديدة من الحديد، ومجهزة بالحمامات والماء والكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية، ولم يرُق لسلطات الاحتلال وجودها، فحضر ما يسمى بـ"الإدارة المدنية" إلى المكان أثناء تجهيز المدرسة، وقاموا بالتقاط الصور لها ولعدد آخر من المنشآت في الخربة.

وتعرضت خربة طانا، خلال عام 2016، إلى أربع عمليات هدم طاولت عددا من المنشآت الحديدية والبيوت البلاستيكية والكهوف وحظائر الأغنام ونبع المياه الرئيسي الذي يعتمد عليه الأهالي، كما هُدمت المدرسة، بينما انتقل الطلبة إلى مسجد الخربة الصغير ليكملوا فيه تعليمهم بشكل مؤقت، إلى أن نُقلوا إلى مدرسة بيت فوريك التي تبعد نحو 8 كيلومترات عن الخربة.