شباب "نيودلهي" يناجون غزة بين وجع الحرب والصمت الدوليّ
ميسم عزّام- خاص العودة
شهدت العاصمة الهندية نيودلهي عرض مسرحية تحاكي الوضع الفلسطيني في قطاع غزة خاصةً في أوقات الحروب التي شهدها القطاع لثلاثة مراتٍ.
فقد عرض نشطاء هنود الأسبوع الماضي مسرحيةً بعنوان "مناجاة غزة". وتدور أحداث المسرحية حول معاناة الفلسطينيين في محافظات غزة خاصةً الأطفال منهم، سيّما خلال الحرب الإسرائيلية على غزة خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) عام 2008، عندما ارتكبت قوات الاحتلال جرائم حرب بحقّ المواطنين هناك.
وعن المسرحية تقول الناشطة الفلسطينية المقيمة في نيودلهي، مفاز يوسف، لشبكة العودة الإخبارية «حياتنا جسّدتها شخصياتٌ هندية ولكنهم تفننوا في ذلك، كان يمرّ شريط حياتي أمامي مع كلّ حركة ونصّ، نعم اعتدنا في ليالي الحرب أن ننام والرعب يملأ قلوبنا. نحن من اعتدنا على الحروب وأصوات الصواريخ ومع ذلك تنتفض قلوبنا في كل مرة. نحن من حوصرنا في بقعة ملعونة الجانبين لا عدوٌّ ولا شقيقٌ يكثرت لنا! نحن من قهر ظلمًا على شهيد راح بعزّ شبابه، وعلى جريحٍ يمشي في الحياة على رجلٍ واحدة، وعلى طفلٍ حلُمه أن يصبح محامي ليقاضي العدوّ على ما فعله بنا».
وتضيف مفاز «مسرحية مناجاة غزة من أروع الأعمال الفنية التي حاكت واقعنا ومثّلت معاناتنا على خشبة المسرح أملاً في أن يصل صوتنا إلى المجتمع الدولي».
و"مناجاة غزة" هي عبارة عن مجموعة مراسلات كُتبت من قبل أكثر من 1500 شاب وشابة من أبناء الشعب الفلسطيني من أولئك الرازحين تحت نير الاحتلال الإسرائيلي، وقد تمّ ترجمة المراسلات لأكثر من 17 لغة وذلك في عام 2010.
وتحاكي فكرة المسرحية أحداثًا واقعية شهدنا فصولها عبر قنوات التلفاز التي كانت تنقل الحدث وتوثّقه، حيث القصف الوحشيّ اليومي الذي إستهدف البشر والحجر، فكانت المسرحية رسالة تستنكر أداء المجتمع الدولي الذي لم ينصف شعب فلسطين يومًا.
أضف تعليق
قواعد المشاركة